بتكوين تستقر قرب أعلى مستوى لها في 3 أشهر مع هدوء التوترات التجارية

تواصل العملات الرقمية جذب اهتمام المستثمرين، حيث استقرت “بتكوين” قرب أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر، مدفوعة بتحسن العلاقات التجارية بين الدول الكبرى عالمياً، خاصة مع تطورات إيجابية بين الولايات المتحدة والصين، وأكدت التقارير أن الأسابيع الأخيرة شهدت موجة ارتفاع قوية في قيمتها، مدعومة بالتفاؤل حول المحادثات الدولية وتحسن شهية المخاطرة في الأسواق المالية.

استقرار سعر “بتكوين” يدعم السوق الرقمية

سجلت العملة الرقمية “بتكوين” قيمة قاربت 103,863.5 دولاراً، محافظة على مكاسبها الأخيرة، حيث تجاوزت الأسبوع الماضي حاجز الـ100 ألف دولار لأول مرة منذ أواخر يناير 2025، مما جعلها تحقق زيادة بنسبة 9%، وهو الارتفاع الأبرز خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ويرجع السبب إلى تطورات الاتفاقات التجارية بين الدول الكبرى، حيث وصفت الولايات المتحدة محادثاتها مع الصين بـ”التقدمية”، بينما أشار الجانب الصيني إلى “توافق مهم”، مما عزز ثقة المتداولين وأعاد الحيوية لأسواق العملات المشفّرة بشكل ملحوظ.

تأثير الاتفاقات العالمية على العملات الرقمية

شهدت الأسواق الرقمية انتعاشاً ملموساً بالتزامن مع الأخبار الإيجابية حول الاتفاق التجاري المبدئي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فضلاً عن التفاهمات الأمريكية الصينية، ووفقاً لبيانات من موقع “كوين ديسك”، فإن شهية المستثمرين تجاه المخاطرة قد زادت بعد تصريحات مبشرة من قادة الطرفين، وأعرب وزير الخزانة الأمريكي عن أهمية هذه المحادثات وما يمكن أن تسفر عنه من تغيرات إيجابية على المدى القريب، إذ لعبت مثل هذه التطورات دوراً حيوياً في إعادة المستثمرين إلى أسواق الأصول المشفرة.

أداء العملات الرقمية البديلة وانعكاساتها

إلى جانب “بتكوين”، أظهرت العملات الرقمية البديلة تحركات متباينة، حيث سجلت الإيثيريوم تراجعاً بنسبة 0.4% إلى 2,510.57 دولار، بينما حققت الريبل ارتفاعاً بنسبة 0.5% إلى 2.4003 دولار، فيما ارتفعت كاردانو بمعدل 1.7% وحققت سولانا مكاسب بنسبة 0.3%، في المقابل، سجل سعر بوليجون انخفاضاً تجاوز 2%، وهو ما ظهر من خلال التباينات في الأسواق بحسب طبيعة العرض والطلب لكل عملة.

على صعيد آخر، تألقت عملات “الميم” مثل دوجكوين، التي ارتفعت بنسبة 2.7%، كما شهد رمز $TRUMP صعوداً متواضعاً بلغ 0.6%، مما يعكس استمرار تأثير الترندات الشعبية والسياسية العالمية على حركة التداولات داخل هذا القطاع المتنامي، ويركز المتداولون حالياً على متابعة البيانات الاقتصادية المرتقبة من الولايات المتحدة، خاصة مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الذي سيصدر قريباً، بسبب انعكاساته المحتملة على اتجاهات الأسواق.