تراجع حاد في الرحلات الأجنبية يهدد السياحة الأمريكية خلال صيف 2025

تشهد صناعة السياحة الأمريكية تحديات غير مسبوقة بسبب التراجع الكبير في عدد السياح الدوليين لعام 2025، وسط تأثير التوترات التجارية وتطبيق سياسات هجرة صارمة، مما أدى إلى تأثيرات اقتصادية جرّت معها مظاهر القلق إلى المجتمعات المعتمدة بشدة على الزوار الأجانب، وبشكل خاص المناطق الحدودية والمدن التي تعتمد على التجارة السياحية مع الجيران الدوليين مثل كندا وأوروبا.

تأثير الكلمة المفتاحية: صيف صعب ينتظر السياحة الأمريكية

السياحة في الولايات المتحدة تُعد أحد الأعمدة الاقتصادية الأساسية، كما تم تصنيفها في صدارة صادرات الخدمات الأمريكية. في عام 2024 وحده، أنفق الزوار الأجانب أكثر من 180 مليار دولار، وهو رقم يفوق إجمالي الصادرات الزراعية الأمريكية، مما يجعل التحديات الحالية أكثر عمقًا. ورغم ذلك، أظهرت الإحصائيات انخفاض عدد الزيارات الدولية بنسبة 12% خلال مارس 2025، مع توقعات بالاستمرار في هذا الاتجاه السلبي حتى الصيف. المدن الساحلية كسفينة أناكورتس في ولاية واشنطن، والتي تُعد بوابة إلى جزر سان خوان، أظهرت بوضوح كيف أدى انخفاض أعداد الكنديين إلى تراجع نشاط شركات مثل المطاعم والمتاجر الصغيرة هناك.

التحديات التي تواجه السفر الدولي إلى الولايات المتحدة

التراجع الحاد في أعداد الحجوزات الجوية للسياح القادمين إلى موسم الصيف يعكس المخاوف المتصاعدة، حيث انخفضت الحجوزات من كندا، الشريك الأقرب للولايات المتحدة، بنسبة تفوق 30%، كما أُثبت التأثير السلبي للسياح القادمين من أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية. يرى جيف فريمان، الرئيس التنفيذي لجمعية السفر الأمريكية، أن القيود القانونية وتصور الزائرين بأنهم قد يتعرضون لإجراءات تفتيش وترحيل، هي إحدى أبرز العقبات التي تزيد من تراجع هذا العدد. تشير التقديرات إلى أن الخسائر الاقتصادية قد تصل إلى 21 مليار دولار بحلول عام 2025، مما يمثل ضغطًا كبيرًا على قطاع السياحة الحيوي.

كيف يؤثر تراجع السياحة على الشركات الصغيرة؟

حسب ما أوردته شركة “جوستو”، الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع السياحة أصبحت أكثر عرضة لتآكل الأرباح مقارنة بالسنوات الماضية. بدأت نسبة الشركات السياحية المربحة بالتراجع من 41% في عام 2024 إلى 32% في عام 2025، وهو انخفاض كبير يعكس شدة الأزمة الاقتصادية. وكذلك انخفضت ربحية شركات الإقامة السياحية إلى 36%، الأمر الذي دفع كثيرين من العاملين في القطاع إلى البحث عن حلول مبتكرة للخروج من هذه الحالة. يساعد فهم أبعاد هذا التأثير في إظهار العلاقة الجوهرية بين الانتعاش السياحي وتعافي الاقتصاد الأمريكي ككل.

العنوان القيمة
حجم الإنفاق السياحي الدولي لعام 2024 أكثر من 180 مليار دولار
انخفاض الزيارات الدولية مارس 2025 12%
تراجع الحجوزات الجوية من كندا أكثر من 30%

ختامًا، يمثل هذا الوضع الاستثنائي لصيف 2025 تحديات كبيرة يجب التصدي لها بحلول مبتكرة وسياسات مرنة لتقليل التأثيرات السلبية على الاقتصاد الأمريكي، وإعادة بناء الثقة العالمية تجاه السياحة الأمريكية بصفتها وجهة هامة وآمنة.