جريمة الحوثيين بالبيضاء: مقتل طفلة برصاص مباشر في حادثة مروعة

في جريمة مروعة تعكس الانتهاكات المستمرة للميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، سجّل اليمن حادثة مؤسفة أخرى في محافظة البيضاء، حيث استُهدفت عائلة بريئة بشكل مباشر أثناء تنقلها في سيارة مدنية، ما أسفر عن مقتل طفلة في العقد الأول من عمرها، وإصابة شقيقتها بجروح خطيرة، وسط استياء وغضب شعبي ومطالبات بمحاسبة الجناة.

استهداف مدنيين في محافظة البيضاء

شنت الميليشيا الحوثية اعتداءً دمويًا في قرية “عينه”، مديرية آل حميقان بمحافظة البيضاء، حيث قامت عناصرها بفتح النار عشوائيًا على سيارة مدنية تقل عددًا من العائلات بعد أدائهم صلاة الجمعة، وأكدت مصادر محلية أن الاعتداء سبّب وفاة الطفلة بيان حسين البرماني على الفور وإصابة شقيقتها بجروح بالغة، الأمر الذي أثار حزنًا واسعًا في الأوساط المحلية، حيث استُخدمت القوة المفرطة ضد أهداف مدنية بحتة، مما يعد انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني الضامن لحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.

تفاصيل الجريمة وردة فعل المجتمع

تفيد التقارير الطبية أن الأضرار التي لحقت بالطفلة المصابة كانت جسيمة حيث تركزت الإصابات في أماكن حيوية من جسدها ما يعكس وحشية الجريمة، وتعد هذه الحادثة تأكيدًا آخر على استمرار الميليشيا في تنفيذ انتهاكات ممنهجة دون أدنى اعتبار للقوانين أو المبادئ الإنسانية، واستنكر المجتمع المحلي بشدة هذا العمل الإجرامي الذي انتهك القيم الدينية والإنسانية، حيث تجمعت أسر وقبائل للتنديد بهذه الجرائم التي ترتكبها الميليشيا في محافظة البيضاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرتها.

ضرورة محاسبة المنتهكين لحماية المدنيين

تشدد العائلات اليمنية والمنظمات الدولية على ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، من العنف الحوثي المتواصل، وتحث الأطراف الدولية الفاعلة، بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، على اتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة الميليشيا على جرائمها المتكررة بحق الشعب اليمني، إضافة إلى ذلك، تشير الوقائع إلى أن تاريخ الميليشيا مليء بالانتهاكات الأخرى مثل قصف المدارس والمستشفيات، وكشف المجتمع الدولي مؤخرًا عن عدة تقارير توثق تورطهم في استخدام الألغام الأرضية ومحاصرة المدنيين، مما يدمر بنيتهم التحتية ويزداد الوضع الإنساني سوءًا يوما بعد يوم.

بات من الضروري على المجتمع الدولي أن يتبنى موقفًا موحدًا وحاسمًا إزاء هذه الجرائم المستمرة، حيث لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في اليمن دون محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال ومطالبة الحوثيين بتنفيذ التزاماتهم الإنسانية والقانونية وفق المعاهدات الدولية، ومع تصاعد الغضب الشعبي جراء هذه الفظائع المتكررة، تبقى حماية المدنيين وتوفير الأمن لهم هدفًا لا يمكن التراجع عنه.