الاتصالات: إنشاء مركز إمحوتب للإبداع بمدينة المعرفة لدعم التحول الرقمي (صور)

حظي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر بدفعة قوية نحو التحول الرقمي والتنمية الاقتصادية، حيث تسعى الدولة إلى تحقيق التحول الرقمي الكامل عبر تعزيز البنية التحتية الرقمية، دعم الابتكار وريادة الأعمال، ورفع كفاءة الشباب من خلال التدريب والتأهيل. وبرزت هذه الجهود بصورة واضحة خلال مشاركة وزير الاتصالات المصري، الدكتور عمرو طلعت، في مؤتمر “سوشي تك طوكيو 2025″، الذي يُعد حدثًا محوريًا في عالم الشركات الناشئة والتكنولوجيا الحديثة.

التحول الرقمي في مصر: بناء مجتمع رقمي متكامل

أكد وزير الاتصالات أن استراتيجية التحول الرقمي في مصر ترتكز على المواطن كمحور أساسي، حيث تهدف لتوفير خدمات حكومية رقمية متكاملة وسهلة الوصول لأفراد المجتمع والشركات. تدعم منصة “مصر الرقمية” هذه الجهود عبر تقديم أكثر من 180 خدمة حكومية تشمل قطاعات متنوعة. كما تعمل الوزارة على الاستثمار في البنية التحتية الرقمية من خلال نشر كابلات الألياف الضوئية وبناء أبراج اتصال حديثة لخدمات الجيل الخامس، وهو ما يعزز من مكانة مصر كدولة رائدة في التحول الرقمي.

تشمل الاستراتيجية محاور تطوير القدرات الرقمية للشباب، حيث ارتفع عدد المتدربين في مجالات التكنولوجيا إلى 500 ألف متدرب سنويًا، مع التركيز على تعزيز مهاراتهم في التعهيد والتحول الرقمي. تم أيضًا فتح مدارس التكنولوجيا التطبيقية وإنشاء جامعة مصر للمعلوماتية لتكون مركزًا لإعداد الكفاءات المتخصصة.

دعم الابتكار وريادة الأعمال عبر مركز إمحوتب

شهدت جهود دعم الابتكار وريادة الأعمال توسعًا كبيرًا، منها إنشاء مركز إمحوتب للإبداع والتطوير في مدينة المعرفة. يهدف المركز إلى تقديم الدعم التقني والمهني للشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في مجالات التصميم الإلكتروني والأنظمة المدمجة. كما يعتبر المركز جزءًا من شبكة الابتكار التي توسعت من ثلاثة مراكز في 2016 إلى 27 مركزًا بحلول 2025. هذه الجهود تساهم في تحقيق قفزات نوعية في مجال صناعة التكنولوجيا الرقمية والابتكار في مصر، مما يؤهلها للريادة عالميًا.

التعاون العالمي للذكاء الاصطناعي وتنمية التعهيد

تركز مصر أيضًا على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي ودعم المشروعات البحثية لبناء قدرات وطنية قادرة على توظيف هذه التكنولوجيا في القطاعات الحيوية مثل الصحة والزراعة. وفي هذا السياق، عقد الدكتور عمرو طلعت سلسلة من الاجتماعات الدولية لتبادل الخبرات، منها لقاء مع النائب الأول لرئيس جامعة الأمم المتحدة لبحث التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي. كما استعرضت وزارة الاتصالات جهود تعزيز صناعة التعهيد التي تضم أكثر من 150 ألف متخصص و180 شركة تدير 200 مركز لخدمات التعهيد، ما يعزز من صادرات الرقمية.

ختامًا، يُعتبر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر واحدًا من أسرع القطاعات نموًا بنسبة 16.3%، مع مساهمته بـ6% في الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدًا على فاعلية الجهود المبذولة لتحقيق التحول الرقمي الكامل والتنمية المستدامة.