القائد الخالد الملك المؤسس أول زعيم عربي تبنى القضية الفلسطينية العادلة

منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، ظل الأردن ملتزمًا بصيانة الحقوق العربية في فلسطين؛ حيث أسس الملك المؤسس عبد الله الأول نهجًا قويًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية ضد التهديدات الاستعمارية والصهيونية، وهذا الالتزام يعكس التاريخ المشترك بين الأردن وفلسطين في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية؛ فالأردنيون دائمًا ما يقفون في الصفوف الأمامية لدعم القضية الفلسطينية، مما يعزز من دورها في الساحة العربية والدولية

دور الأردن في القضية الفلسطينية خلال القرن الماضي

يمثل دور الأردن في القضية الفلسطينية نموذجًا للالتزام العربي؛ حيث كان الملك المؤسس عبد الله الأول أول زعيم عربي يتبنى هذه القضية منذ صدور وعد بلفور عام 1917، وأبدى قلقًا مبكرًا من تدفق الهجرة اليهودية في العقود الأولى من القرن العشرين؛ كما أن الأردنيين أظهروا حماسًا كبيرًا خلال الإضراب العام في فلسطين عام 1936، حيث جمعوا الإعانات وشاركوا في أنشطة تضامنية مع الشعب الفلسطيني؛ في تلك الفترة، عاشت شرقي الأردن أجواء الثورة الفلسطينية، مما يؤكد على الارتباط العميق بين البلدين في سياق القضية الفلسطينية، واستمرار الجهود السياسية لمواجهة الاستعمار البريطاني والصهيونية

بالإضافة إلى ذلك، قام الملك المؤسس بإرسال مذكرة احتجاج إلى اللجنة الملكية البريطانية عام 1938 للدفاع عن حقوق العرب؛ ثم في عام 1946، عاهد في خطاب تتويجه بالدفاع عن فلسطين، ودفع الأردن لخوض معارك عام 1948 ضد قرار تقسيم فلسطين الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة؛ هنا، ساهم جيش الإنقاذ في الجامعة العربية بدخول فلسطين، وقاد الجيش الأردني معارك شرسة في القدس وأريحا، مما أدى إلى تحقيق انتصارات مهمة في القضية الفلسطينية رغم التحديات

جهود الملك المؤسس في دعم القضية الفلسطينية

كان الملك عبد الله الأول رائدًا في دعم القضية الفلسطينية من خلال جهوده السياسية والعسكرية؛ فقد أرسل مذكرات احتجاجية للقوى الدولية لفضح ادعاءات الصهيونية، وشارك في حشد المتطوعين للدفاع عن فلسطين خلال حرب 1948؛ في تلك المعارك، مثل معركة باب العمود، حقق الجيش الأردني انتصارات كبيرة أدت إلى طرد العصابات الصهيونية من مناطق مهمة، وفقًا لشهادات تاريخية مثل تلك التي ذكرها بن غوريون؛ كما أن الهدنة التي فرضها مجلس الأمن عام 1948 كانت نقطة تحول، حيث استغلتها الصهيونية لتعزيز قوتها بينما حافظ الأردن على عروبة القدس والضفة الغربية

• إرسال مذكرات احتجاجية للدفاع عن حقوق العرب
• قيادة المعارك العسكرية في فلسطين
• دعم الثوار والمتطوعين في مواجهة الاحتلال

بعد اتفاقية الهدنة عام 1949، تولى الأردن إدارة المناطق الفلسطينية التي سيطر عليها، مما مهد الطريق لمؤتمرات مثل مؤتمر أريحا الذي دعا للوحدة بين الضفتين؛ هذه الجهود ساهمت في تعزيز القضية الفلسطينية عبر السنوات، وأدت إلى إعلان الوحدة في عام 1950، مما يبرز الدور التاريخي للأردن في هذا السياق

التطورات الحديثة للقضية الفلسطينية تحت قيادة الأردن

يستمر الأردن في دعم القضية الفلسطينية تحت قيادة الملك عبد الله الثاني، مما يعكس التراث التاريخي للملك المؤسس؛ فمن خلال المشاركة في المفاوضات الدولية والدفاع عن القدس، يسعى الأردن لتعزيز الحقوق الفلسطينية في مواجهة التحديات المعاصرة مثل الاستيطان والحصار؛ هذا الالتزام يظهر في المواقف الدبلوماسية التي ترفض أي اتفاق يتنازل عن المقدسات، ويعزز من دور الأردن كحارس للقضية الفلسطينية في الساحة العربية

بالإضافة إلى ذلك، يعمل الأردن على دعم الشعب الفلسطيني من خلال برامج الإغاثة والتعليم، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل؛ هذه الجهود تتكامل مع الجهات الدولية لتحقيق السلام العادل، وتؤكد على أهمية الوحدة العربية في حل القضية الفلسطينية؛ لذا، يبقى الأردن ركيزة أساسية في هذا الصراع، حيث يجسد التاريخ المشترك والرؤية المستقبلية للمنطقة