ثورة زراعية قمح قنا تستهدف توريد 227 ألف طن خلال موسم 2025 مع الموردين.

في ظل سعي محافظة قنا لتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي ودعم المزارعين، بدأت عملية توريد القمح لعام 2025 بكميات تتجاوز الـ227 ألف طن، حيث تم تجهيز نقاط الاستلام بأحدث التقنيات لتسهيل الإجراءات وتجنب أي عقبات، وذلك تنفيذاً لتوجيهات وزارة التموين والتجارة الداخلية التي تهدف إلى تشجيع الزراعة المستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة الاستراتيجية، مع التركيز على جودة المنتج ودعم الاقتصاد الوطني من خلال توريد القمح بأسعار مشجعة

خطط توريد القمح في محافظة قنا

تسعى محافظة قنا إلى تنفيذ خطط شاملة لتوريد القمح خلال موسم 2025، حيث بلغت المساحة المنزرعة نحو 88 ألف فدان ومن المتوقع تجاوز الكميات المستهدفة بفضل ارتفاع الإنتاجية وانتظام العمليات، ويشمل ذلك تكليف لجان التموين بمتابعة يومية لضمان نجاح البرنامج، كما يتم التنسيق مع وزارة التموين لتحديد أسعار تنافسية تصل إلى 2200 جنيه للإردب بنقاوة 23،5، مما يعزز من توريد القمح ويشجع المزارعين على المشاركة الفعالة في هذه العملية الاستراتيجية التي تعزز الاستقرار الاقتصادي

بالإضافة إلى ذلك، يركز البرنامج على توسيع الجهود لتغطية جميع المناطق الجغرافية في المحافظة، حيث تم إنشاء غرف عمليات مركزية لمراقبة كميات توريد القمح ومعالجة أي تحديات فور حدوثها، ويساهم ذلك في زيادة الكفاءة وتحقيق أهداف الدولة في دعم الزراعة، مع الاستفادة من تقنيات التخزين الحديثة للحفاظ على جودة المحصول، وهو ما يجعل عملية توريد القمح أكثر استدامة وفعالية في المدى الطويل

آليات توريد القمح وتجهيزاتها

تشمل آليات توريد القمح في قنا استخدام 12 نقطة استلام موزعة جغرافياً بين صوامع وبناكر وشون مطورة، حيث يصل معدل التوريد اليومي إلى 1200 طن ويتم ذلك بفضل الجهود المبذولة لتجنب التكدس وضمان سهولة الوصول للمزارعين، كما تضم المحافظة أربع صوامع رئيسية مجهزة بتقنيات متطورة للحفاظ على جودة القمح، وهذا التنظيم يدعم توريد القمح بشكل منظم ويعزز من الثقة بين الجهات المعنية، مما يساهم في تعزيز الإنتاج الزراعي العام

• توفير فرق عمل مدربة للإشراف على عمليات الاستلام
• تنفيذ برامج تدريبية للمزارعين لتحسين جودة المنتج
• استخدام أدوات رقمية لتتبع كميات توريد القمح يومياً

بالإضافة إلى ذلك، يتم التعاون مع الجهات المحلية لتذليل العقبات مثل نقص الإمكانيات أو مشكلات اللوجستيات، ويساعد ذلك في زيادة الإنتاجية وتحقيق أهداف توريد القمح، حيث يؤدي التركيز على هذه الآليات إلى تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم المجتمعات الريفية من خلال توفير فرص عمل وتحسين الدخل للمزارعين، وهو أمر يعكس التزام الحكومة بتعزيز القطاع الزراعي

أهمية توريد القمح للاقتصاد المحلي

يلعب توريد القمح دوراً حاسماً في دعم الاقتصاد المحلي بمحافظة قنا، حيث يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة الاستراتيجية ويقلل الاعتماد على الواردات، ومن خلال تحديد أسعار مغرية تصل إلى 2150 جنيه للإردب بنقاوة 23، يشجع ذلك المزارعين على زيادة الإنتاج ويؤدي إلى نمو اقتصادي مستدام، كما أن توريد القمح يعزز الاستقرار الغذائي ويحمي من تقلبات الأسواق العالمية، مما يجعل هذه العملية أساسية للتنمية المستدامة في المنطقة

بالإضافة إلى ذلك، يساهم توريد القمح في خلق فرص اقتصادية جديدة من خلال دعم الصناعات المتعلقة بالزراعة وتحسين جودة الحياة للسكان، حيث يرتبط ذلك بمبادرات الدولة لتعزيز الإنتاج المحلي، ويساعد في مواجهة التحديات البيئية من خلال تشجيع الزراعات المستدامة، ومع تكرار الجهود لتحقيق أهداف توريد القمح، يصبح هذا القطاع محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي في قنا ويساهم في بناء مستقبل أفضل للمجتمع ككل