كشف مذهل دراسة تكشف الرابط بين اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والخرف.

كشفت دراسة حديثة عن وجود رابط واضح بين اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والإصابة بالخرف مع تقدم العمر، حيث يواجه الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب مخاطر أعلى لتدهور القدرات المعرفية والإدراكية، وفقًا لما نشر في دورية الطب النفسي وعلوم الأعصاب السريرية؛ كما أشارت الدراسة إلى آليات عصبية مشتركة تزيد من هذا الخطر، مما يبرز أهمية فهم هذه العلاقة للوقاية المبكرة، وتشمل النتائج ارتفاع مستويات الحديد في المخ الذي يرتبط بالأمراض التنكسية مثل ألزهايمر، وهو ما يدعو إلى مزيد من البحوث لتطوير استراتيجيات علاجية فعالة.

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وعلاقته بالخرف

يُعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من الاضطرابات العصبية الشائعة التي تؤثر على الأطفال والبالغين، وأظهرت الدراسات الأخيرة أن هذا الاضطراب يزيد من احتمال الإصابة بالخرف في مراحل لاحقة من الحياة، حيث يرتبط بتغيرات في الدماغ تؤدي إلى تراكم الحديد في المناطق المسؤولة عن الوظائف العقلية؛ كما أكد البروفيسور بول جي أونشولد من مستشفى جامعة جنيف أن البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يواجهون مخاطر أكبر للخرف، ويعزى ذلك إلى تلف الأعصاب المرتبط بمستويات مرتفعة من الحديد، الذي يمكن أن يسبب ضررًا في الخلايا العصبية والخلايا المناعية في الدماغ؛ بالإضافة إلى ذلك، فإن مؤشرات حيوية في الدم تشير إلى تشابه مع حالات الخرف، مما يؤكد على الضرر الطويل الأجل الناتج عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ويبرز دور التقنيات مثل رسم الخرائط الكمية للحساسية في كشف هذه التغيرات المبكرة.

أسباب ارتباط اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بالخرف

ترتبط اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بالخرف من خلال عدة عوامل رئيسية، أبرزها ارتفاع مستويات الحديد في مناطق محددة من المخ المرتبطة بالوظائف الإدراكية، حيث يلعب الحديد دورًا حيويًا في عمليات المخ لكنه يصبح ضارًا عند التراكم المفرط؛ وفقًا للدراسة، يؤدي هذا التراكم إلى تلف في الخلايا العصبية مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض تنكسية مثل ألزهايمر، كما أن دراسات أخرى تربط بين اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والسكري من النوع الثاني الذي يعزز بدوره من الخرف، بالإضافة إلى الكوابيس المتكررة التي ترفع من احتمالات التدهور المعرفي؛ ومن الجوانب المتعلقة، فإن التغيرات العصبية المبكرة تظهر من خلال مؤشرات حيوية في الدم تشبه تلك الموجودة لدى مرضى الخرف، مما يدفع نحو ضرورة مراقبة هذه العوامل للوقاية، ويشمل ذلك استخدام تقنيات متقدمة مثل المسح الدقيق للدماغ لتقييم ترسب الحديد، حيث أثبتت البحوث أن هذه الآليات تعمل معًا لتعزيز الرابط بين اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والخرف.

أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وطرق التعامل

تشمل أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه سهولة التشتت ومقاطعة الحديث ومشاكل في التنظيم واتباع الأوامر، بالإضافة إلى الأرق وصعوبة الجلوس والنسيان وسهولة الانفعال ونفاد الصبر وصعوبة التعامل مع التوتر؛ ومع تقدم العمر، يتراكم الحديد في المخ مما يرتبط بضعف الوظائف الإدراكية، لذا يوصى بطرق التعامل مثل اتباع برامج علاجية تساعد في السيطرة على هذه الأعراض، وتشمل هذه الطرق التمارين الرياضية والتغذية المتوازنة والعلاج السلوكي لتقليل مخاطر الخرف، كما أن دراسات سابقة أكدت أهمية الكشف المبكر لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لتجنب التدهور المعرفي؛ ومن أجل تنظيم هذه المعلومات، يمكن استعراضها في الجدول التالي الذي يوضح العلاقة بين الأعراض والمخاطر المحتملة، حيث يساعد ذلك في فهم الارتباط بشكل أفضل، ويشمل أيضًا نصائح للوقاية كالتالي في قائمة منفصلة.

  • التركيز على تمارين الاسترخاء لتقليل التوتر المرتبط باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
  • اتباع نظام غذائي يقلل من تراكم الحديد في المخ لتجنب مخاطر الخرف
  • الاستشارة الطبية المبكرة لمراقبة التغيرات العصبية
الأعراض الشائعة المخاطر المحتملة
سهولة التشتت وصعوبة الجلوس زيادة خطر الخرف مع التقدم في العمر
النسيان وسهولة الانفعال تلف في الخلايا العصبية بسبب ارتفاع الحديد

وفي الختام، يؤكد هذا الرابط بين اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والخرف أهمية التدخلات المبكرة للحفاظ على الصحة العقلية، حيث تظهر الدراسات أن الوقاية من خلال نمط حياة صحي يمكن أن تقلل من هذه المخاطر، ويشمل ذلك مراقبة مستويات الحديد واتباع برامج علاجية متخصصة؛ كما أن استخدام التقنيات الحديثة يساعد في الكشف المبكر، مما يدعم فكرة أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يمكن إدارته لتجنب الآثار الطويلة الأجل، ويجب على الأفراد المعرضين لهذه الحالة الاستعانة بمتخصصين لتحسين جودة حياتهم.