الدولار في الحضيض: أدنى مستوى له منذ 3 سنوات بسبب ترامب

شهد الدولار الأمريكي انخفاضاً حاداً خلال الأشهر الأخيرة، حيث بلغ أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، متأثراً بعدة عوامل أهمها سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. الانخفاض بنسبة 9% منذ بداية العام الماضي يعكس حالة من القلق بين المستثمرين حول استقرار الدولار كعملة احتياطية عالمية، وسط مخاوف تتعلق بالأوضاع الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة.

الدولار الأمريكي يفقد مكانته أمام سلة العملات

تراجع الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الرئيسية تسبب في حالة من الشكوك العالمية بشأن مركز العملة الأمريكية كعملة احتياطية مهيمنة. ويعود هذا التراجع إلى سلسلة من التهديدات الاقتصادية مثل التعريفات الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية، والتي تضغط على النظام المالي العالمي. إلى جانب ذلك، تبقى مخاوف التضخم وسياسات التجارة الدولية عوامل رئيسية أثرت على حركة الدولار، مما يشير إلى تغيرات محتملة في معايير الإقراض العالمي والتجارة الخارجية.

هيمنة الدولار على التجارة العالمية تحت التهديد

لطالما كانت هيمنة الدولار الأمريكي على التجارة الدولية إحدى الركائز الأساسية للنظام الاقتصادي العالمي، حيث ساعدت في خفض تكاليف الاقتراض وضمان الاستقرار المالي العالمي. لكن مع ارتفاع عدم الثقة بالاقتصاد الأمريكي نتيجة للسياسات الاقتصادية غير التقليدية، أضحت تلك الهيمنة مهددة. إذا فقد الدولار هذه الهيمنة، فمن المحتمل أن تواجه الولايات المتحدة صعوبات في إبراز قوتها الاقتصادية في الخارج، وهو ما يمكن أن ينعكس سلباً على النفوذ الأمريكي في السياسة الدولية.

الاقتصاديون يحذرون من عواقب فقدان الثقة بالدولار

يشير المحللون إلى أن فقدان الدولار لقوته قد يعكس خطورة على الاستقرار الاقتصادي العالمي. كما يشدد الخبراء على أن الثقة التي تم بناؤها في الدولار الأمريكي على مدى نصف قرن قد تنهار في حال استمرت السياسة الحالية في تقويض الاقتصاد العالمي. للتعامل مع هذا التحدي، يجب على صناع القرار إعادة النظر في سياساتهم الاقتصادية والتجارية، وتعزيز وضع الدولار على المدى البعيد لتجنب فقدانه كملاذ آمن عالمي.

العنوان القيمة
تراجع الدولار -9%
العوامل المؤثرة التضخم، السياسات التجارية، ثقة المستثمرين
النتائج المحتملة فقدان الهيمنة، ضعف النفوذ الاقتصادي