المعادن النادرة: تطورات جديدة تشعل الحرب التجارية بين أمريكا والصين.. شوف التفاصيل

تشهد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين حالة من التوتر المستمر، والتي انعكست في تصاعد الحرب التجارية بينهما بشكل ملحوظ. وفي ظل هذه التحولات، تتصدر المعادن النادرة المشهد باعتبارها أحد الأدوات الاستراتيجية التي تُعيد تشكيل ميزان القوى الاقتصادية بين الطرفين، حيث تسعى كل من واشنطن وبكين لتحقيق مكاسب على حساب الطرف الآخر في هذا الصراع.

الحرب التجارية الصينية الأمريكية وأهمية المعادن النادرة

تُعد المعادن النادرة من أبرز الأوراق الاستراتيجية التي تستخدمها الصين للصمود أمام التحركات الأمريكية ضمن الحرب التجارية، إذ تستحوذ الصين على 61% من الإنتاج العالمي لهذه المعادن وتتحكم في 92% من عمليات معالجتها؛ مما يمنحها نفوذًا اقتصاديًا بارزًا يتحكم في السوق العالمية لهذه المواد الحيوية. تستخدم هذه المعادن في العديد من الصناعات الجوية والعسكرية والإلكترونية، بما يعكس مدى الحاجة الملحة إليها. تعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على استيراد المعادن النادرة من الصين، وهو ما يُعرض الصناعة الأمريكية لضغوط وأزمات في حالة وقف الصادرات الصينية.

العجز التجاري بين الصين والولايات المتحدة وتأثيره

تعاني الولايات المتحدة من عجز تجاري مستمر مع الصين وصل إلى نحو 295 مليار دولار سنويًا، وهو ما يعادل 1% من الناتج المحلي الأمريكي. يُعد هذا العجز مصدر ضغط كبير على الاقتصاد الأمريكي في ظل اعتماد الصين على استراتيجيات طويلة الأمد لدعم صناعتها المحلية وتقديم منتجاتها بأسعار منخفضة. إذا استمر التوتر التجاري، قد تلجأ الصين لاستخدام فائض الإنتاج الخاص بها لإغراق الأسواق العالمية، ما سيؤدي لتراجع الصناعات الأمريكية. وفي المقابل، يتطلب العجز التجاري من واشنطن تقليل الاعتماد على الواردات الصينية وتعزيز الإنتاج المحلي عبر استثمارات كبيرة.

خطط لتفادي الضغوط الاقتصادية وتعزيز سلاسل الإمداد

أمام هيمنة الصين على المعادن النادرة، بدأت الولايات المتحدة في دراسة تعزيز عمليات استخراج ومعالجة المعادن النادرة محليًا لتقليل التبعية. ومع ذلك، تواجه هذه الخطط صعوبات بيئية واقتصادية، مثل تكلفة الاستخراج المرتفعة وآثارها على البيئة. كما تحاول الشركات الأمريكية تنويع مصادر التوريد عبر التوجه إلى دول أخرى تمتلك هذه المعادن، مما يُسهم في الحد من التأثيرات السلبية للأزمة. يُشير الخبراء إلى احتمالية وجود اتفاقيات جديدة بين الطرفين لخفض حدة النزاع، في ظل المصالح الاقتصادية المشتركة وحجم الترابط الكبير بين الاقتصادين.

المعطى القيمة
إجمالي العجز التجاري الأمريكي مع الصين 295 مليار دولار
نسبة تحكم الصين في معالجة المعادن 92%
حجم التجارة بين البلدين 2023 585 مليار دولار