تفادي السماسرة بسهولة – نصائح عملية من قلب الحدث | فاس نيوز 24 ساعة

مع استمرار ارتفاع الطلب على تأشيرات السفر الفرنسية من المغرب، يواجه المواطنون صعوبة بالغة في حجز المواعيد إلكترونياً عبر مركز TLScontact، مما أدى إلى ازدهار السوق السوداء للمواعيد بأسعار باهظة تُثقل على المتقدمين. تنبع هذه المشكلة من الضغط الكبير والتحايل من قبل سماسرة يستغلون النظام الرقمي لتحقيق مكاسب غير قانونية.

التأشيرة الفرنسية وأزمة حجز المواعيد

تعاني عملية حجز المواعيد للحصول على التأشيرة الفرنسية في المغرب من تعقيدات متعددة، تتفاقم مع تزايد الطلب، وخصوصاً خلال فترات الذروة مثل العطل الموسمية. يواجه المواطنون صعوبة في الوصول إلى المواعيد عبر القنوات الرسمية، مما يجبر البعض على اللجوء إلى وسطاء يعرضون مواعيد بشكل غير قانوني بأسعار مرتفعة. يشكل هذا الضغط على النظام تحديًا كبيرًا للجهات المسؤولة عن تنظيم عملية استقبال الطلبات، ما يفتح الباب أمام جدل واسع حول شفافية الإجراءات والعدالة في منح التأشيرات.

شبكات السمسرة وتأثيرها على نظام الحجز

شبكات السمسرة أصبحت لاعبًا رئيسيًا في هذه الأزمة، حيث تستغل الثغرات التقنية وسوء التنظيم في منصة TLScontact لعرض مواعيد “مضمونة” مقابل مبالغ تتجاوز أحيانًا 4000 درهم. الغريب في الأمر أن هذه الشبكات لا تعمل بشكل فردي فقط، بل تدير عمليات واسعة ترتبط أحيانًا بأطراف داخل النظام نفسه. في مواجهة هذا الواقع، تتعهد الجهات الفرنسية المعنية بتعزيز الرقابة الإلكترونية وإيقاف الحسابات المشبوهة التي تتلاعب بآلية حجز المواعيد.

خطوات فعالة للحصول على موعد قانونيًا

لتجنب الوقوع في شراك السماسرة، يقدم الخبراء النصائح التالية لضمان حجز موعد قانونيًا. يُنصح بالمتابعة اليومية لموقع TLScontact، حيث يُتاح تحديث المواعيد بشكل مستمر خاصة في ساعات الصباح المبكرة؛ كما يُفضل استخدام بريد إلكتروني ورقم هاتف شخصي أثناء التسجيل لتجنب انتهاك الخصوصية. يُشدد أيضًا على تجنب التعامل مع أي جهة غير معتمدة، وإبلاغ السلطات عن الأنشطة المشبوهة. من خلال هذه الخطوات، يمكن تقليل تأثير السوق السوداء وتعزيز شفافية الإجراءات.

السفارات الأوروبية تعمل حاليًا على تحسين أنظمة الحجز من خلال تقنيات حديثة لتحديد الأولويات وضمان حصول المستحقين على الخدمة وفقاً لمعايير عادلة. يبقى وعي المواطن ومساهمته الأساسية في الإبلاغ عن المخالفات أبرز أدوات التصدي لهذه الأزمة.