القمح أولاً: استعدادات مكثفة لموسم التوريد ووزير التموين يشيد بدور الفلاح

في إطار الجهود الحثيثة لضمان الأمن الغذائي وتحقيق اكتفاء ذاتي من القمح، تسعى الدولة لتعزيز التعاون مع الفلاحين لضمان نجاح موسم توريد القمح المحلي. إذ أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الفلاح يمثل شريكًا محوريًا في تحقيق استراتيجية الأمن الغذائي من خلال دعمه لتوريد القمح بجودة عالية وبكميات كافية.

تكثيف الاستعدادات لتوريد القمح المحلي

قامت وزارة التموين بتكثيف استعداداتها بالتنسيق مع مختلف الجهات لضمان نجاح عمليات التوريد بسلاسة ودون مشاكل. تم تشكيل غرف عمليات مركزية وقطاعية لمتابعة التوريد لحظيًا، وضمان التدخل المباشر لحل أي عوائق. كما أُعلن عن توافر صوامع وشون حديثة ومجهزة، لتجنب فقدان أي كميات أثناء التخزين، مما يعزز كفاءة السلسلة اللوجستية للتوريد، ويضمن استيعاب كافة الكميات من الموردين بسرعة كبيرة.

ضوابط صارمة لجودة القمح المورد

تحرص الوزارة على وضع ضوابط دقيقة لاستلام القمح المحلي، إذ يتم الفحص بعناية لضمان الالتزام بالاشتراطات الفنية المقررة كجودة القمح ونسبة الرطوبة المقبولة. هذا النظام يهدف لتقليل أي هدر في المحصول بحيث يتم استقبال القمح في أفضل حالاته. كما تُصرف مستحقات الموردين سريعًا خلال 48 ساعة من التوريد كتشجيع للفلاحين على المساهمة المثلى، وعكسًا لاهتمام الدولة بتحفيز الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية التي قد تتأثر بمتغيرات السوق العالمية.

أهداف استراتيجية لموسم توريد القمح

تضع الدولة خطة استراتيجية لتحقيق احتياطي استراتيجي آمن من القمح بهدف توفير الغذاء بشكل مستدام. اعتمدت الحكومة أسعار توريد مشجعة، تم الإعلان عنها مسبقًا لتغطية تكاليف الإنتاج وتحقيق هامش ربح مجزٍ للفلاحين، مما يُحفّز الزراعة المحلية. كما تعمل اللجنة العليا للقمح على آليات متابعة دورية لعمليات الاستلام لمنع أي معوقات تؤثر على الأهداف الموضوعة.

تُظهر هذه الجهود مدى حرص الحكومة على تعزيز الإنتاج المحلي، وضمان جودة القمح المورد لتحقيق اكتفاء يلبي احتياجات السوق المحلي في ظل التحديات العالمية المتزايدة.