غدًا | مؤتمر العمل العربي الـ51 ينطلق في القاهرة بمشاركة واسعة

تنطلق يوم السبت 19 أبريل 2025 الدورة الـ51 من مؤتمر العمل العربي في القاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويستمر حتى 26 أبريل. هذا الحدث يجمع وفودًا رسمية من 21 دولة عربية، بما في ذلك وزراء العمل وممثلي الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال؛ بهدف مناقشة أهم القضايا التي تؤثر على سوق العمل العربي والتحديات المستقبلية.

أعمال مؤتمر العمل العربي 2025

يناقش مؤتمر العمل العربي، في دورته الـ51، مجموعة من القضايا الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الحماية الاجتماعية ودفع عجلة التنمية في المنطقة. ومن أبرز الموضوعات المطروحة للحوار تقرير حول منصة الحماية الاجتماعية في الوطن العربي، بالإضافة إلى مناقشة السبل لتعزيز دور الحوار الاجتماعي بين منظمات العمال وأصحاب الأعمال. ويشمل ذلك دعم التوظيف وتمكين المرأة والشباب، ونشر ثقافة ريادة الأعمال لتحفيز النمو الاقتصادي، كما سيتم خلال المؤتمر استعراض التوصيات الصادرة عن الدورات السابقة ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بسوق العمل العربي.

التحديات التي تواجه سوق العمل في الوطن العربي

يعقد المؤتمر الحالي وسط ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة، حيث تسعى الدول الأعضاء إلى تعزيز التضامن لمواجهة التحديات المشتركة. يأتي ذلك في ظل أزمات البطالة المتزايدة، وتأثير التغيرات الإقليمية والدولية على سوق العمل. ولهذا، فإن التركيز على الحماية الاجتماعية والاهتمام بقضايا المرأة والشباب يشكلان أبرز الملفات. وتشمل التحديات الهيكلية التي تواجهها الدول العربية فجوات في التنسيق الاقتصادي والنقابي، ما يتطلب حلولاً ترتكز على الشراكات الإقليمية لتحقيق الاستدامة.

نتائج وتوصيات منتظرة من المؤتمر

يتوقع أن يخرج مؤتمر العمل العربي بعدة توصيات تهدف إلى تحسين بيئة العمل في الدول الأعضاء. سيشمل ذلك انتخاب مجلس إدارة جديد لمنظمة العمل العربية وتشكيل لجان متخصصة لتمكين المرأة العربية في قطاعات العمل المختلفة. كما سيتم إطلاق استراتيجيات جديدة تمتد من 2025 إلى 2027 لتعزيز التكامل العربي في تطوير القطاعات الاقتصادية والنقابية. كذلك، سيركز المؤتمر على تطوير أدوات مبتكرة لدعم ريادة الأعمال وتعزيز فرص التوظيف، خاصة في ظل البيئة العالمية المعقدة.

بهذا، يكون هذا الحدث محوريًا في صياغة مستقبل سوق العمل العربي ووضع خريطة طريق تلبي تطلعات الشعوب العربية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.