شوف العجب.. السعودية أكبر مستورد للمصنعات المصرية وتستحوذ على 8% من صادراتنا الغذائية

تواصل مصر تعزيز صادراتها الغذائية إلى مختلف الأسواق العالمية؛ وتعتبر المملكة العربية السعودية الشريك الأبرز في هذا القطاع، حيث احتلت المرتبة الأولى بين الدول المستوردة للأغذية المصنعة المصرية بحصة بلغت 8% من إجمالي الصادرات. وبفضل التطور المستمر والاستجابة لمتطلبات السوق السعودي، شهدت صادرات الصناعات الغذائية نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة.

الصادرات الغذائية المصرية إلى السعودية

تمثل المملكة العربية السعودية سوقًا رئيسيًا للصناعات الغذائية المصرية، حيث بلغ إجمالي الصادرات الغذائية إلى السعودية 491 مليون دولار في عام 2024 مقارنة بـ400 مليون دولار في 2023، بمعدل نمو 23%. وقد استحوذت 15 سلعة رئيسية على 85% من إجمالي قيمة الصادرات، أبرزها المحضرات الغذائية المتنوعة، الشوكولاتة، والمخاليط العطرية. كما شهدت صادرات البطاطس المجمدة نموًا قياسيًا لتصل إلى 45 مليون دولار بنسبة بلغت 2781% مقارنة بالعام السابق. ومن المتوقع أن تستمر معدلات النمو مدفوعة بتطور البنية التحتية للمصانع المصرية وتوسع قائمة الشركات المسموح لها بالتصدير.

أهمية السوق السعودي للصناعات الغذائية المصرية

تعد المملكة وجهة حيوية للصادرات المصرية بفضل عوامل عدة مثل الكثافة السكانية العالية ووجود جالية مصرية كبرى تفضل المنتجات الغذائية المصرية. كما تعتبر السعودية بوابة استراتيجية لصادرات مصر نحو باقي دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يمر حوالي 80% من الصادرات عبر أراضيها، ما يُعزز فرص التوسع الإقليمي. يتطلب دخول السوق السعودي الامتثال لمعايير هيئة الغذاء والدواء السعودية، وهو ما يدفع الشركات المصرية إلى تطوير أنظمتها الإنتاجية وتقنياتها لضمان الالتزام بالمعايير الدولية والمحافظة على سمعة المنتجات الوطنية.

دور القوائم البيضاء وسلامة الغذاء

تركز السلطات المصرية بالتعاون مع الجانب السعودي على توسيع قوائم الشركات المؤهلة للتصدير من خلال القوائم البيضاء التي تعتمدها هيئة الغذاء والدواء السعودية. يتطلب التسجيل التزامًا بمواصفات الجودة والمعايير الصحية، مع إجراء زيارات تقييم دورية للمنشآت المصرية لضمان توافقها مع الاشتراطات. وقد ساهمت هذه الإجراءات في إضافة مصانع جديدة لقطاعات مختلفة مثل الأجبان والخضر والفاكهة. كما لعبت التطورات التنظيمية والتنسيق المشترك بين الجانبين دورًا كبيرًا في رفع كفاءة سلاسل التوريد، ما يدعم استمرار زيادة الصادرات الغذائية المصرية إلى السعودية خلال السنوات القادمة.