اتهامات خطيرة توقف الطبيب جودة عواد.. التفاصيل الكاملة عن القصة المثيرة

على مدار أعوام، حاز الطبيب جودة محمد عواد شهرة ملحوظة في الوسط الطبي والإعلامي بفضل ظهوره المتكرر على الشاشات وتقديمه نصائح صحية شاملة، ما جعله يحظى بثقة شريحة واسعة من الجمهور. لكن تلك المسيرة المميزة لم تخلُ من الجدل، إذ لاحقته اتهامات خطيرة انتهت بقرار إيقافه عن ممارسة المهنة لمدة عام كامل بسبب مخالفات مهنية جسيمة أثارت أسئلة واسعة حول ممارساته.

إيقاف جودة محمد عواد عن ممارسة الطب

أصدرت نقابة الأطباء قرارًا بإيقاف الطبيب جودة محمد عواد عن ممارسة مهنته لمدة عام كامل بعد ثبوت مخالفات شديدة على صعيد التعامل الطبي والأخلاقي، ووصفتها الهيئة التأديبية بأنها تتعارض تمامًا مع قوانين العمل الطبي وآداب المهنة. وجاء القرار بناءً على انتهاكات ارتكبها الطبيب، التي شملت استخدامه لطرق علاج غير مُعتمدة علميًا، والترويج لأدوية داخل عيادته عبر وسائل التواصل، وهو ما يعد خرقًا لقوانين مزاولة المهنة. بالإضافة إلى ذلك، ارتكبت عيادته تجاوزات تتعلق بتشغيلها بدون الترخيص الكامل، وهو أمر يُثير المخاوف حول الضوابط التي يتبعها في تقديم الخدمات العلاجية.

اتهام جودة عواد بوفاة طفلة

تفجرت الأزمة الكبرى حين تم اتهام الدكتور عواد بشكل مباشر بالمسؤولية عن وفاة طفلة تبلغ من العمر 15 عامًا كانت تعاني من السكري. أظهرت تقارير طبية أن الأسرة تابعت مع عواد الذي وصف لها علاجًا غير مناسب لحالتها، حيث استبدل الأنسولين الأساسي لمرضى السكري بأدوية أخرى غير معتمدة للأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول. دخلت الفتاة في حالة حرجة بسبب مضاعفات مرض السكري، مما أدى إلى وفاتها بعد محاولات باءت بالفشل لإنقاذها. هذا الاتهام الخطير سلط الضوء على ضرورة اتباع أطر مهنية دقيقة لحماية المرضى، خاصة في الحالات التي تخص الأطفال.

ردود فعل جودة محمد عواد

رد الدكتور جودة على الاتهامات في فيديو مصور، مؤكداً عدم صحة الادعاءات المنسوبة إليه، مشيراً إلى أن علاجاته تستند إلى بروتوكولات عالمية، وأنه لا يمكن أن يُعرض حياة أي مريض للخطر. وأوضح أن ما ورد بخصوص وفاة الطفلة هو تضليل يسيء إلى سمعته المهنية دون معطيات حقيقية موثوقة. مع ذلك، استمر القرار القانوني الصادر من النقابة بمنعه عن مزاولة المهنة، ما يشير إلى أن القضية لم تنته بعد وتحتاج إلى مزيد من التحقيقات لتحديد المسؤولية.