ارتفاع أسعار الفسيخ والرنجة قبل شم النسيم: الكيلو يصل لـ550 جنيهًا.. ما سبب الزيادة المفاجئة؟

مع اقتراب احتفالات شم النسيم، يشهد سوق الفسيخ والرنجة في مصر قفزة نوعية بأسعار الأصناف المملحة، حيث تُعد من أبرز تقاليد هذا الموسم. الأسعار التي وصلت إلى 550 جنيهًا للكيلو أدهشت الكثير من المستهلكين، ما أثار تساؤلات حول السبب وراء هذا الارتفاع الكبير. تزايد الطلب بشكل ملحوظ وتكاليف الإنتاج والنقل، كانت جميعها بمثابة العامل المحرك لهذا الغلاء، كما أظهرت حركة الأسواق.

أسعار الفسيخ والرنجة تطير قبل شم النسيم

أكد المسؤولون في شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية أن هناك ارتفاعًا بنسبة 10% في أسعار الفسيخ والرنجة قرب موسم شم النسيم. هذا الارتفاع يأتي وسط تزايد اهتمام المصريين بهذه الأكلات التقليدية. الفسيخ أصبح يُباع بأسعار تبدأ من 250 جنيهًا وتصل إلى 550 جنيهًا، بينما تتراوح أسعار كيلو الرنجة بين 235 و250 جنيهًا، ما يضع المستهلك أمام تحدٍ اقتصادي واضح.

لماذا ارتفعت أسعار الفسيخ والرنجة؟

يرتبط الارتفاع الكبير في الأسعار بعوامل عدة، منها زيادة رسوم النقل والتأثر بأسعار الوقود المرتفعة، ما أدى إلى ضغط كبير على السوق. إلى جانب ذلك، فإن الانخفاض الملحوظ في المعروض من الفسيخ والرنجة خلال الموسم، بالتزامن مع الطلب المتزايد، كان له دور كبير في هذه الموجة من الغلاء.

العوامل المؤثرة: الوقود والأعلاف

زيادة أسعار البنزين والسولار أثرت على جميع مراحل الإنتاج والنقل، ما جعل المنتجات تحمل تكاليف إضافية تُحمّل مباشرةً على المستهلك. كما أن ارتفاع أسعار الأعلاف التي تُستخدم في تربية الأسماك قد زاد من أعباء المزارعين، مؤديًا إلى زيادة تكلفة الإنتاج بشكل عام لكل الأسماك، بما في ذلك الفسيخ والرنجة.

واقع السوق وإقبال المستهلكين

على الرغم من هذا الغلاء، يظل الإقبال على الفسيخ والرنجة مرتفعًا، حيث تشكل هذه الأطعمة عنصرًا رئيسيًا في تقاليد المصريين خلال هذه المناسبة. بعض العلامات التجارية وسلاسل السوبر ماركت الكبرى زادت من الضغط على السوق عبر طلب كميات إضافية، مما جعل الارتفاع أمرًا لا مفر منه.

في النهاية، يُظهر موسم شم النسيم عامًا بعد عام ارتباطًا وثيقًا بين العادات المصرية والطلب على الأطعمة التقليدية، حيث تظل الفسيخ والرنجة أطباقًا رمزية يحرص الكثيرون على شرائها، حتى مع تغير أسعارها بشكلٍ لافت.