مع تراجع الدولار.. أسعار الذهب تواصل الارتفاع وتسجل 4630 جنيهًا للجرام في الأسواق المصرية

تواصل أسعار الذهب ارتفاعها في السوق المحلية مسجلة مستويات قياسية وسط تقلبات الأسواق العالمية وتراجع الدولار الأمريكي. اليوم الثلاثاء، بلغت أسعار الذهب مستويات جديدة مدعومة بصعود الأوقية عالميًا وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وبحسب منصة «آي صاغة»، فإن الذهب عيار 21 سجل 4630 جنيهًا للجرام، مع استمرار ضعف الدولار الذي يعزز من جاذبية الذهب لدى المستثمرين.

أسعار الذهب اليوم تدعمها تراجع قيمة الدولار

تمكنت أسعار الذهب من تحقيق ارتفاع ملحوظ اليوم مقارنة بالأمس نتيجة صعود الأوقية بقيمة 11 دولارًا إلى 3222 دولارًا. في السوق المحلية، سجّل الذهب عيار 24 سعر 5291 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 حوالي 3969 جنيهًا، وعيار 14 عند 3087 جنيهًا. أما الجنيه الذهب فقد سجل 37040 جنيهًا. ويعود السبب الأساسي لهذا التحرك في الأسعار إلى الضعف المستمر في قيمة الدولار بالإضافة إلى تزايد الإقبال على شراء الذهب كملاذ آمن.

دور التوترات التجارية في دعم أسعار الذهب

يشير الخبراء إلى أن الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين تلقي بظلالها على الأسواق العالمية، مما يدفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب كأصل آمن. التصعيد الأخير برفع الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم يجعل الذهب أكثر جاذبية مع زيادة المخاوف من تأثر الاقتصاد العالمي سلبًا. كما أن توقعات السياسة النقدية المرنة للفيدرالي الأمريكي تضيف إلى دعم الذهب نتيجة توقعات خفض أسعار الفائدة.

ضعف الدولار يعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن

يشكل تراجع الدولار الأمريكي أحد العوامل البارزة في ارتفاع أسعار الذهب؛ إذ يعزز هذا الانخفاض من قدرة المستثمرين الأجانب على شراء الذهب بأسعار أقل، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب عليه. ومع استمرار تصاعد الأزمات العالمية، تبدو الثقة في الدولار مهزوزة، مما يجعل الذهب الخيار الأكثر استقرارًا.

مستجدات سياسية واقتصادية تؤثر على الأسواق

تتجه الأنظار هذا الأسبوع نحو تصريحات أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخصوص السياسة النقدية وتأثيرها على الأسواق. من المتوقع أن تسهم التصريحات المرتقبة، وخاصة من رئيس الفيدرالي جيروم باول، في توضيح مسار معالجة تحديات التضخم الناجمة عن الحرب التجارية. الرهانات على خفض الفائدة الاقتصادية على مدار الأعوام المقبلة تُبقي الذهب في مركز الاهتمام على المدى القريب ليظل ملاذًا آمنًا للمستثمرين.