مازيراتي تعاني من نقص حاد في المبيعات: تحديات تواجه الشركة في سوق السيارات الفاخرة

مازيراتي تواجه أزمة حقيقية في 2025 مع تراجع حاد بالمبيعات

تشهد علامة مازيراتي الإيطالية الفاخرة أزمة غير مسبوقة في عام 2025 بعدما سجلت انخفاضًا حادًا في مبيعاتها بنسبة 48% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، مع بيع 1,700 سيارة فقط خلال الفترة المذكورة. هذا التراجع يُضاف لأزمات تراكمت في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يهدد مستقبل العلامة المشهورة في عالم السيارات الفاخرة ويرفع التساؤلات حول إمكانية إنقاذها.

مازيراتي وأسباب تراجع المبيعات

شهدت مازيراتي خلال السنوات الأخيرة انتكاسات عدة كانت السبب وراء خسائرها المتتالية، ومن أبرز هذه الأسباب:

  • زيادة التكاليف التشغيلية بشكل كبير، مما أثر سلبًا على هوامش الأرباح.
  • ضعف الأداء التسويقي مقارنة بمنافسيها مثل فيراري ولامبورغيني.
  • تدهور العلاقات مع شبكة الوكلاء، ما أضعف من حضورها في الأسواق.
  • الرسوم الجمركية المشددة على السيارات الأوروبية، خاصة في السوق الأمريكية.

التراجع الملحوظ في مبيعات مازيراتي يأتي وسط تحولات كبرى في الاقتصاد العالمي، ما يضع الشركة في اختبار صعب قد يحدد مستقبلها.

تحركات إدارة مازيراتي لإنقاذ العلامة

لإنقاذ مازيراتي من الأزمة، وضعت الإدارة الجديدة بقيادة “سانتو فيسيلي” خطة جريئة لإعادة الهيكلة وتحقيق الربحية بحلول عام 2026. وركزت الخطة على:

  1. إعادة بناء فريق إداري قوي يعيد صياغة هوية العلامة.
  2. خفض التكاليف التشغيلية بشكل كبير لتعزيز الكفاءة.
  3. إصلاح المشاكل مع شبكة التجار عالميًا لزيادة مبيعاتها.
  4. تطوير الاستراتيجيات التسويقية وخفض الأسعار لاستعادة المنافسة في الأسواق.

يؤكد “فيسيلي” أن هذه الجهود قد تمنح العلامة الفاخرة فرصة أخيرة للتعافي.

مازيراتي مقابل منافسيها في الأسواق

رغم مكانتها كرمز للفخامة الإيطالية، أصبحت مازيراتي أدنى مستوى من منافسيها المباشرين مثل فيراري وحتى علامات أقل شهرة. بلغت مبيعاتها الإجمالية خلال عام 2024 نحو 11,300 سيارة فقط، وهو تراجع بنسبة 57% مقارنة بعام 2023، ما تسبب في الاستعانة بشركة “ماكينزي” لدراسة مستقبل العلامة وتقييم جدوى استمرارها.

ما ينتظر مازيراتي في المستقبل

بين المشكلات الداخلية مثل الهيكل الإداري المهتز والعلاقات المتوترة مع الوكلاء، والتحديات العالمية كمنافسة محمومة ورسوم جمركية، تبدو مازيراتي في مواجهة معقدة. ورغم كل الجهود، يبقى السؤال: هل ستستطيع العلامة العريقة تجاوز عاصفة التحديات أم أن الطريق أمامها أصبح أشد صعوبة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.