قصر المؤسس: ديوان ومركز تاريخي لتوقيع الاتفاقيات والمعاهدات الهامة في تاريخ المملكة

قصر خزام، واحد من أبرز المعالم الأثرية والتاريخية في المملكة العربية السعودية، فهو لم يكن مجرد بناء عريق فحسب، بل لعب دورًا كبيرًا في تشكيل هوية المملكة ومراحل تطورها المبكرة. هذا القصر العريق شهد توقيع أول اتفاقية امتياز للتنقيب عن النفط، والتي كانت نقطة تحول رئيسية في تاريخ المملكة الاقتصادي، مما يؤكد أهميته في التاريخ الوطني.

قصر خزام كمركز ديوان وأحداث مفصلية

قصر خزام كان المقر الذي اختاره الملك عبد العزيز ليكون ديوانًا ومركزًا للإدارة والمشاورات الرسمية. هنا دار النقاش حول قضايا الحكم، وتم اتخاذ قرارات محورية أثرت بشكل كبير على مسيرة المملكة. من بين هذه القرارات، توقيع أول اتفاقية امتياز للتنقيب عن البترول مع الشركات الأجنبية، مما شكّل البداية الحقيقية لتحول المملكة إلى واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم. القصر، الذي بُني عام 1928م واكتمل تشييده في 1932م، ليس فقط شاهدًا على الأحداث ولكنه رمز للتأثير الكبير للمملكة في المنطقة.

التفاصيل المعمارية وموقع قصر خزام

يتسم قصر خزام بتصميمه الفريد الذي يحمل طابع العمارة المحلية المعاصرة لتلك الحقبة. موقعه الاستراتيجي في قلب مدينة جدة يجعله معلمًا بارزًا. القصر يحيط به الكثير من الأحياء والمناطق المعروفة، مثل حي النزلة اليمانية من الجنوب، ومصلى العيد من الشمال، ومنطقة السبيل من الغرب. هذا التوزيع يبرز أهمية القصر كواحد من النقاط المحورية في المدينة، وأحد رموز التراث الثقافي والتاريخي.

مسابقة أبو ناصر والإجابة الصحيحة

في مسابقة “أبو ناصر” التي انطلقت بمبادرة من هيئة الترفيه، تميزت بأهدافها الثقافية الراقية وأثارت وعي الجمهور بتاريخ المملكة. أحد الأسئلة البارزة في المسابقة كان يدور حول قصر خزام، قصر استخدمه المؤسس الملك عبد العزيز ديوانًا وشهد أحداثًا مهمة. الإجابة الصحيحة لهذا السؤال تكمن في اختيار “قصر خزام”، الذي يمثل مرحلة حية من تاريخ المملكة، ويسجل بصمات بارزة في تاريخها السياسي والاقتصادي.