الرئيس السيسي يبدأ جولة خليجية لتعزيز التعاون مع قطر والكويت ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية.

توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، الموافق 13 أبريل 2025، إلى جولة خليجية تبدأ بزيارة دولة قطر وتليها الكويت. تأتي هذه الجولة لتعزيز التعاون الثنائي ومناقشة القضايا الإقليمية التي تشغل الساحة، في خطوة تعكس حرص القيادة المصرية على تقوية العلاقات الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي. سيبحث الرئيس خلال هذه الزيارات قضايا اقتصادية وسياسية هامة تشمل تعزيز الاستثمارات والتنمية، إلى جانب مناقشة الأزمة الفلسطينية وآفاق الحل السياسي.

جولة السيسي الخليجية: قطر المحطة الأولى لتعزيز التعاون الثنائي

بدأت الجولة الخليجية للرئيس السيسي بزيارة رسمية إلى العاصمة القطرية، الدوحة، حيث كان في استقباله الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر. وخلال المباحثات بين الطرفين، تم التأكيد على أهمية التعاون بين القاهرة والدوحة في مختلف المجالات، بما يعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة. شملت المباحثات مناقشة التطورات الإقليمية، مع تركيز خاص على القضية الفلسطينية والجهود المشتركة لتعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كما يُنتظر أن يلتقي الرئيس السيسي مع قيادات مجتمعات الأعمال القطرية، لتشجيع المزيد من الاستثمارات بين البلدين، ودفع العلاقات الاقتصادية إلى مستويات أعمق، بما يخدم طموحات الشعبين المصري والقطري.

الكويت المحطة الثانية لجولة السيسي الخليجية

من المقرر أن يتوجه الرئيس السيسي بعد زيارته لقطر إلى الكويت، حيث ستشهد هذه الزيارة عددًا من اللقاءات مع كبار المسؤولين على رأسهم الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي العهد. وتؤكد هذه اللقاءات على متانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والكويت. كما ستجرى مفاوضات على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مع التركيز على تحقيق المصالح المشتركة.

أهداف الجولة الخليجية للسيسي

تهدف جولة الرئيس السيسي إلى تحقيق الأهداف التالية:

  • تعزيز العلاقات الثنائية مع قطر والكويت في مختلف المجالات.
  • دفع عجلة الاستثمار والتعاون الاقتصادي.
  • مناقشة القضايا الإقليمية، مع التركيز على الحلول السياسية لقضية فلسطين.
  • تعزيز جهود التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الحالية.

التعاون المصري الخليجي: أولوية استراتيجية

تأتي زيارة الرئيس السيسي إلى قطر والكويت تأكيدًا على أهمية الشراكة المصرية الخليجية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. تُعتبر هذه العلاقات حجر الزاوية لتحقيق استقرار المنطقة، حيث تسعى مصر دائمًا إلى تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي لتأمين مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.

تعكس هذه الزيارة حرص القيادة السياسية على توطيد العلاقات بين مصر ودول الخليج، بما يسهم إيجابياً في دعم القضايا المشتركة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.