أصل نبيل العوضي الداعية الكويتي الذي سُحبت جنسيته وتفاصيل القضية الكاملة

أعلنت السلطات الكويتية عن سحب جنسية الشيخ نبيل العوضي، الداعية الإسلامي المعروف، في إطار حملة موسعة لمراجعة ملفات التجنيس. هذه الخطوة أعادت فتح الجدل حول أصل نبيل العوضي وأحقيته بالجنسية الكويتية، خاصة أن هذا القرار ليس الأول من نوعه. المقال يستعرض أصول الشيخ، مواقفه، وسياق هذا الإجراء الحكومي.

من هو نبيل العوضي؟

الشيخ نبيل العوضي هو داعية وخطيب وإعلامي كويتي وُلد عام 1970. اشتهر بأسلوبه المؤثر في تناول القضايا الدينية والاجتماعية، وحصد متابعة كبيرة على مستوى الخليج والعالم العربي. يحمل شهادة البكالوريوس في التربية تخصص الرياضيات، ودرجة الماجستير في المناهج وطرق التدريس من بريطانيا، وكان يسعى للحصول على الدكتوراه. شغل العديد من المناصب، منها:

  • إمام وخطيب في وزارة الأوقاف.
  • مدير إدارة الدعوة في لجنة التعريف بالإسلام.
  • عضو هيئة تدريس في كلية التربية الأساسية بالكويت.
  • مستشار أسري بوزارة العدل سابقًا.

جنسية نبيل العوضي وأصوله

تعود أصول الشيخ نبيل العوضي إلى فئة “البدون” في الكويت، وهي فئة تقيم في البلاد لكنها لا تحمل الجنسية الكويتية. حصل على الجنسية في عام 1998 بناءً على بند “التبعية” عن طريق والدته الكويتية. في 2014، سُحبت منه الجنسية للمرة الأولى بتهمة “تقويض النظام”، لكنها أُعيدت له في عام 2018 بقرار أميري.

الحكومة الكويتية قررت مرة أخرى في أبريل 2025، سحب الجنسية منه ضمن حملة شملت شخصيات بارزة أخرى، ما أثار موجة من النقاش الشعبي حول تجنيس الأفراد وأسباب سحب الجنسية.

أسباب سحب الجنسية

يُقال إن القرار جاء بناءً على تعديلات قانون الجنسية التي أقرت في سبتمبر 2024، حيث تهدف لمراجعة ملفات التجنيس التي تمت استنادًا إلى أعمال جليلة أو التبعية. وتضمنت الحملة مراجعة شاملة لتجنب حالات التزوير أو الازدواجية.

في تعليق مختصر على قراره، كتب الشيخ على حسابه في منصة “إكس”: “بعد كل ضيقٍ وشدة… غنى وسعة! (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)”. ومهما كان السياق خلف هذا القرار، تبقى القضية انعكاسًا لواقع الملفات المعقدة المرتبطة بالجنسية والهوية في الكويت.