خبير استراتيجي: كيف تسهم زيارة ماكرون إلى مصر في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي؟

تُعَد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر خطوة بارزة في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، حسبما أشار الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية. جاءت هذه الزيارة في ظل سياق عالمي يشهد توترات اقتصادية واسعة النطاق، ما يجعل التعاون الاستراتيجي بين الدول أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

أهداف زيارة ماكرون لمصر

تُسلط زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى القاهرة الضوء على دور مصر في قيادة المنطقة ودعم القضايا الإقليمية. وشملت الزيارة مباحثات حول تعزيز التعاون الاقتصادي ومواجهة التحديات الإقليمية، بالإضافة إلى تأكيد التعاون الثنائي في مجال تقديم المساعدات الإنسانية. ومن أبرز مظاهر الزيارة:

  • زيارة مدينة العريش وتفقد مستشفى العريش العام.
  • لقاء الرئيسين السيسي وماكرون مع الجرحى الفلسطينيين.
  • تفقد مركز الهلال الأحمر لتجميع المساعدات الإنسانية.

التوترات العالمية وتأثيرها على التعاون الاقتصادي

بحسب تصريح الدكتور عبد المنعم السيد، فإن العالم يعاني من توترات اقتصادية كبيرة بسبب فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على العديد من الدول، مما زاد من الحاجة إلى التعاون بين الدول الاقتصادية الكبرى لتحقيق التوازن. وأثنى السيد على دور مصر ومرونتها في الاستجابة لهذه التحديات من خلال تعزيز شراكاتها مع دول مثل فرنسا لتطوير مجالات الاقتصاد والاستثمار.

رسائل ماكرون خلال الزيارة

اختتم ماكرون زيارته التي استمرت ثلاثة أيام بشكر الشعب المصري والرئيس السيسي؛ مؤكدًا قوة التعاون بين الشعبين الفرنسي والمصري. كتب عبر منصة التواصل الاجتماعي X: “في العريش، حيث يقاوم الأمل الألم. شكرًا لكم. تحيا الصداقة بين شعبينا.”
وأكدت الزيارة اهتمام فرنسا بدعم الجهود المصرية في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني عبر تقديم الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية.
أبرز جهود الزيارة:

الجانب الاقتصادي المساعدات الإنسانية
تعزيز التعاون التجاري زيارة مستشفى العريش
تنمية الاستثمارات المشتركة تفقد جهود الهلال الأحمر

تأتي هذه الزيارة كتأكيد جديد على أهمية مصر كمحور استراتيجي في تحقيق الاستقرار والتنمية بالمنطقة، وكمجال واعد للاستثمار والتعاون الدولي.