خبير: الحرب التجارية بين أمريكا والصين تزيد التضخم عالميًا.. ومصر تمتلك فرصًا للاستثمار وسط الأزمة الاقتصادية

الحرب التجارية بين أمريكا والصين باتت واحدة من أبرز القضايا الاقتصادية المؤثرة على العالم في الوقت الراهن. وفقاً لتصريحات الخبير الاقتصادي محمد عبد الهادي، فإن هذه الحرب تعود جذورها إلى ولاية ترامب الأولى، حيث ركزت الولايات المتحدة على فرض رسوم جمركية على البضائع الصينية، نظراً لمكانة الصين كأحد أقوى الاقتصادات العالمية. ويتسبب هذا الصراع الاقتصادي في تداعيات تمتد لتشمل معدلات التضخم العالمية، مع تأثيرات تطال أسعار السلع والنفط. في المقابل، تمتلك مصر فرصة ذهبية لاستغلال هذه الأزمة لصالحها.

الحرب التجارية بين أمريكا والصين وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

يشير الخبراء إلى أن الحرب التجارية بين أمريكا والصين ليست مجرد نزاع اقتصادي محدود، بل إنها تمتد لتشمل الاقتصاد العالمي بأسره. فقد أدى زيادة تصدير المنتجات الصينية خلال السنوات الأخيرة إلى عجز اقتصادي كبير في الميزانية الأمريكية. وصاحب ذلك انخفاض قيمة الدولار مقابل التصاعد الاقتصادي الصيني الملحوظ. نتج عن ذلك مشكلات متشابكة كالتضخم، تباطؤ حركة التجارة العالمية، وارتفاع أسعار السلع والخدمات.

الدولار أمام القوة الاقتصادية الصينية

مع استمرار صادرات الصين بالارتفاع، انعكست التأثيرات سلباً على الاقتصاد الأمريكي، ما جعل الدولار في موقع ضعيف دون غطاء اقتصادي كافٍ. ويبدو أن سياسات ترامب الاقتصادية التي استهدفت معالجة هذا التراجع، أدت إلى تضييق الخناق على الاقتصاديات العالمية، بدلًا من تقديم حلول مجدية. وبالفعل، فإن هذا النزاع التجاري قد يدفع لمرحلة جديدة من عدم الاستقرار الاقتصادي في العالم.

كيف يمكن لمصر استثمار الأزمة الصينية الأمريكية؟

يشير الخبراء إلى أن مصر بإمكانها الاستفادة من الحرب التجارية بين أمريكا والصين عبر جذب المزيد من الاستثمارات الصينية. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق منح تسهيلات مثل تخفيض الجمارك، اعتماد الرخصة الذهبية للمشاريع، وتبسيط عمليات التراخيص والإنشاءات. هذه الخطوات قد تفتح آفاقاً واسعة أمام الاقتصاد المصري لتعزيز مكانته في الساحة الدولية.

هل تنجح مصر في اغتنام الفرصة؟

تعد الأزمة بين الصين وأمريكا فرصة لا تعوض لدعم الاقتصاد المصري، خاصة مع بحث الصين عن أسواق جديدة للتوسع واستثماراتها العالمية. إذا ما تم تفعيل الإجراءات المناسبة لتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في مصر، فقد يتحول التوتر بين القوتين الاقتصاديتين لمصلحة مصر، لتصبح من أكبر المستفيدين من هذه الأزمة الاقتصادية العالمية.