أسعار النفط ترتفع بنسبة 1.5% مع تعافي الأسواق بعد موجة بيع حادة أثرت على التداول

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، إذ تجاوزت مكاسبها حاجز 1% مقارنة بالجلسات السابقة التي تعرضت خلالها لخسائر حادة. هذا الانتعاش يأتي بالرغم من المخاوف المستمرة من تراجع الطلب العالمي على النفط، بسبب تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد العالمي. العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت لتسجل 65.17 دولاراً للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى 61.69 دولار.

ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف اقتصادية

رغم القلق المتزايد من تبعات الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي، سجلت أسعار النفط اليوم ارتفاعاً تخطى 1.5% لبعض العقود الآجلة. يعتقد المحللون أن هذا الانتعاش قد يكون قصير المدى إذا استمرت المخاوف من الركود الاقتصادي وضعف الطلب على النفط. ارتفاع الأسعار جاء في أعقاب تراجع حاد شهدته الأسواق يوم الاثنين.

تراجع أسعار النفط في الجلسات السابقة

في معاملاتها الأخيرة، انخفضت أسعار النفط بنحو 2% لتقترب من أدنى مستوياتها خلال أربع سنوات. السبب الرئيسي يرجع إلى الأزمة المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، والتي تسببت في فرض رسوم جمركية متبادلة بين البلدين. الإجراءات الأمريكية، والتي شملت فرض رسوم تصل إلى 50% على بعض الواردات، أثارت قلق المستثمرين من تراجع الطلب على الطاقة عالميًا، مما أثر على السوق النفطية.

تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على أسعار النفط

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار إلى أن قراراته بفرض الرسوم الجمركية تهدف لتعزيز الصناعة الوطنية. ومع ذلك، فإن هذه الخطوات أثارت أسئلة حول تداعياتها السلبية على النمو العالمي وعلى أسواق النفط. الدول الكبرى، وبينها الصين، لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث أعلنت إجراءات انتقامية مماثلة قد تزيد من الضغوط على الأسعار العالمية.

التوقعات المستقبلية لأسعار النفط

تترقب الأسواق حالياً أية إشارات تهدئة في التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، والتي قد تُسهم في تعزيز استقرار أسعار النفط. ورغم هذا، فإن المتعاملين في السوق النفطية يرون أن أي تصعيد جديد في النزاع التجاري سيؤدي إلى انخفاض الطلب على الطاقة، مما يضع ضغوطاً إضافية على الأسعار.