أسعار الذهب ترتفع عالميًا بنسبة تتجاوز 1% بسبب تصاعد مخاوف الحرب التجارية

أسعار الذهب مستقرة مع تصاعد الطلب على المعادن النفسية كملاذ آمن في ظل أجواء التوترات الاقتصادية والتجارية العالمية التي تشهد تصعيداً مستمراً. شهد المعدن الأصفر ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار مدعومًا بالمخاوف من تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن الشراء الكبير من البنوك المركزية. في المقال التالي، سنستعرض جميع تفاصيل هذا الارتفاع وأسبابه الرئيسية وماذا ينتظر الأسواق.

لماذا ارتفعت أسعار الذهب اليوم؟

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في التعاملات الفورية بنسبة 1.34% لتصل إلى 3,006.59 دولار للأونصة، بعد تراجعه خلال الأسابيع الماضية. هذا التحسن يأتي نتيجة إقبال المستثمرين على المعدن كملاذ آمن وسط تصاعد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. يُذكر أن العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة ارتفعت أيضًا بنسبة 1.6% إلى 3019.60 دولار.

أثر التوترات التجارية على أسعار الذهب

مع استمرار تصعيد الحرب التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، خصوصاً مع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الصين، زادت المخاوف بشأن الاستقرار الاقتصادي العالمي. دفع ذلك العديد من المستثمرين لاتخاذ خطوات احترازية بالعودة إلى الذهب. كما أن التوترات بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا بشأن الرسوم الانتقامية تلعب دورًا في إبقاء الأسواق غير مستقرة، مما يعزز من قيمة الذهب.

سياسة الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الذهب

يلعب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورًا محوريًا في توجيه الأسواق المالية، حيث يراقب المستثمرون محضر اجتماعاته السياسية للحصول على إشارات حول مستقبل أسعار الفائدة. بيئة الفائدة المنخفضة تعتبر مثالية لدعم ارتفاع أسعار الذهب، والذي يُعد من الأصول التي تحقق أداءً إيجابيًا في تلك الظروف. الإعلانات القادمة حول بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين قد تؤدي إلى تغييرات واضحة في الأسواق.

نظرة عامة على أسعار المعادن الأخرى

فيما يتعلق بالمعادن الأخرى، شهدت أسعار الفضة استقرارًا عند 30.10 دولار للأونصة. ارتفع البلاتين بنسبة 1.6% ليصل إلى 927.64 دولار، بينما شهد البلاديوم انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليبلغ 917.78 دولار. هذه التغيرات تظهر تنوع الاستجابات في سوق المعادن النفيسة، لكن الذهب يبقى المتصدر.

في ظل الظروف الاقتصادية والجيوسياسية المضطربة، يعتبر الذهب الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار والأمان المالي. التطورات القادمة في السياسة النقدية والمباحثات التجارية ستظل عوامل حاسمة في تحديد الاتجاه القادم للسوق.