هاكر يكتشف ثغرات في ويندوز ويستخدم ChatGPT لتطوير برمجيات خبيثة تهدد أمان المستخدمين والأنظمة.

في تحقيق أمني مثير من شركة “Outpost24 KrakenLabs” السويدية، تم الكشف عن هوية شخصية سيبرانية تُعرف باسم EncryptHub، المشتبه بتورطها في سلسلة هجمات إلكترونية معقدة استهدفت 618 جهة مؤثرة خلال الأشهر التسعة الماضية. اللافت هو تقدير شركة “مايكروسوفت” لهذه الشخصية بعد اكتشافها ثغرات أمنية خطيرة في نظام “ويندوز”. فكيف تحولت شخصية EncryptHub من مبرمج فردي إلى أحد أخطر القراصنة الرقميين؟

نشأة EncryptHub ونشاطه السيبراني

أظهرت التحقيقات أن EncryptHub هو شخص من أوكرانيا غادر مدينته الأصلية “خاركيف” ليستقر قرب الساحل الروماني. بدأ مسيرته بتعلم علوم الحاسوب ذاتيًا وعمل في تطوير التطبيقات، لكنه توقف عن النشاط الرقمي إثر الحرب الروسية-الأوكرانية عام 2022. لاحقًا، عاد إلى المجال الرقمي بطريقة خبيثة في 2024 بعد فشله في تحقيق دخل كاف من الوظائف الحرة.

الهجمات السيبرانية وأساليب EncryptHub

نُسب إلى EncryptHub استخدامه ثغرة يوم الصفر (CVE-2025-26633) المعروفة بـ”MSC EvilTwin”، لتوزيع برمجيات خبيثة مثل “SilentPrism” و”DarkWisp”.
تشمل الأدوات التي طورها:

• Fickle Stealer: برنامج تجسس متقدم تم تصميمه بلغة Rust ويُوزّع عبر قنوات متعددة.
• EncryptRAT: أداة خطيرة تدمج Fickle Stealer كجزء أساسي.

وعلى حد اعتقاده، فإن أدواته تتفوق على أنظمة الحماية التقليدية مثل “StealC” و”Rhadamantys”.

استخدام ChatGPT في البرمجيات الخبيثة

أفاد التقرير أن EncryptHub لجأ إلى أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT لتطوير برمجياته الخبيثة، وتم استغلال المنصة في ترجمة الرسائل الإلكترونية وكتابة الأكواد. يعد هذا الاستخدام دليلاً على تزايد اعتماد الهجمات السيبرانية على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها بشكل أسرع وأكثر تعقيدًا.

كشف هوية EncryptHub

بحسب كبيرة محللي التهديدات الرقمية “ليديا لوبيز”، فإن ضعف الأمان التشغيلي كان أحد الأسباب الرئيسية وراء كشف هوية EncryptHub. من بين هذه الأخطاء إصابة جهازه ببرمجياته الخاصة، إعادة استخدام كلمات المرور، وخلط نشاطه الشخصي مع نشاطه الإجرامي. رغم ذلك، تشير بعض الأدلة إلى احتمال وجود متعاونين غير معلنين معه.

باستخدام أدوات متطورة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، يبقى EncryptHub مثالًا صارخًا على التهديدات السيبرانية المتنامية التي تستهدف الشركات والأفراد على حد سواء. التحقيقات مستمرة لتحييد مثل هذه الكيانات ووقف أنشطتها الخبيثة.