بيل جيتس يتحدث عن أروع كود برمجي كتبه في مسيرته داخل شركة مايكروسوفت التاريخية

مع اقتراب الذكرى الخمسين لتأسيس شركة مايكروسوفت، يعود المؤسس بيل جيتس للحديث عن الشيفرة البرمجية التي أطلق بها ثورة الحوسبة الشخصية. كان هذا العمل المشترك مع بول ألين نقطة البداية لإنشاء شركة أصبحت من أكبر عمالقة التكنولوجيا في العالم. تستعرض هذه المقالة القصة الملهمة وراء تأسيس مايكروسوفت، وكيف ساهم هذا الحلم في تغيير حياة الملايين على مدار خمسة عقود.

الشيفرة البرمجية الأولى: خطوة نحو تأسيس مايكروسوفت

في عام 1975، قام كل من بيل جيتس وبول ألين باتخاذ قرار غيّر مجرى حياتهما والعالم بأسره. استوحى الشريكان فكرتهما من مقال في مجلة Popular Electronics عن جهاز Altair 8800. رغم افتقارهما في ذلك الوقت للنموذج الفعلي للجهاز، قاما بتطوير نسخة متقدمة من لغة BASIC، والتي أصبحت لاحقًا نظام التشغيل الأول للجهاز. وصف جيتس هذا الكود بأنه “الأروع” الذي كتبه في حياته. كانت تلك اللحظة الشرارة التي أشعلت ثورة الحوسبة الشخصية وأسست لقيام شركة مايكروسوفت.

لغة BASIC وبدايات ثورة الحوسبة الشخصية

احتل البرنامج الذي طوره جيتس وألين مكانة محورية في تطوير البرمجيات. كانت لغة BASIC نقطة الانطلاق لسلسلة برامج أخرى شهيرة مثل Windows، وExcel، وPowerPoint. هذه الإنجازات جعلت الكمبيوتر الشخصي جزءًا أساسيًا من حياة الناس على الصعيدين العملي والشخصي. رغم بساطة الكود الأولي مقارنة بالتكنولوجيا المتقدمة اليوم، فإنه كان بداية لعشرات الابتكارات الرائدة.

رحلة بيل جيتس الشخصية والذكريات

في عامه الـ69، أعلن بيل جيتس عن كتاب مذكراته الذي شارك فيه تحديات طفولته وانطوائيته كطفل ذكي. كما احتفل هذا العام بالذكرى الـ25 لتأسيس مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية، التي تُعتبر واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم. يعكس هذا العام بالنسبة لجيتس الحنين لبداياته والتفكير العميق في مسيرة حياته الممتدة.

مايكروسوفت اليوم: استمرارية وتألق

رغم تعثر مايكروسوفت بعد تنحي جيتس عن منصبه كرئيس تنفيذي عام 2000، تمكنت الشركة من استعادة قوتها تحت قيادة ساتيا ناديلا، وتجاوزت قيمتها السوقية مؤخرًا 2.8 تريليون دولار. علق جيتس على نجاحاته قائلاً: “خمسون عامًا… حلم أصبح حقيقة”. أن إرث مايكروسوفت لا يزال مُستمرًا، ومعه إرث الشيفرة البرمجية الأولى.