وزير الكهرباء يتفقد تقدم مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي في قناة السويس

مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي يعد من أبرز المشروعات الاستراتيجية لتعزيز التعاون بين مصر والسعودية في مجال الطاقة الكهربائية، حيث يشمل خطوط هوائية وكابلات بحرية تمتد لأكثر من 1350 كيلومترًا، ويهدف إلى دعم استقرار الشبكة الكهربائية بين الدولتين وتحقيق تكامل في قطاع الطاقة، إضافة إلى خفض استهلاك الوقود وتعظيم الاستفادة من الطاقات المتجددة وترسيخ أسس الربط الكهربائي العربي الشامل.

مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي: نظرة عامة وأهداف

يتضمن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي إنشاء منظومة متكاملة من خطوط النقل والمحطات الضخمة التي تساهم في تعزيز قدرات الشبكة الكهربائية في البلدين، حيث تبلغ قدرة المشروع 3000 ميجاوات، مما يساعد على مواجهة اختلاف فترات الذروة بين مصر والسعودية، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على كفاءة توزيع الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، المشروع يمتد بين ثلاث محطات رئيسية: محطة بدر شرق القاهرة بمصر، ومحطتي شرق المدينة وتبوك في السعودية، كما يساهم المشروع في تحقيق تكامل إقليمي في مجال الطاقة وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات الكهربائية في كلا البلدين.

تفاصيل زيارة وزير الكهرباء لمواقع التنفيذ

قام الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بزيارة ميدانية لمراجعة مستجدات العمل بمواقع تنفيذ برجي عبور قناة السويس ضمن مسار مشروع الربط المصري السعودي، حيث تفقد الوزير البرج الشرقي للقناة وتابع سير العمل، من بينها اختبارات التحميل والتركيبات والأنظمة الرادارية، كما شدد الوزير على أهمية الالتزام بالخطة الزمنية المحددة والعمل على تكثيف العمالة لإنهاء المشروع في موعده المقرر، وأكد التعاون المستمر مع جميع الجهات المعنية لضمان سير العمل بشكل سليم وفعال، مما يعكس طموحات الحكومة المصرية في إيجاد حلول مستدامة تعزز من استقرار الشبكة القومية وتحسن جودة خدمات الكهرباء.

الفوائد المستقبلية لمشروع الربط الكهربائي المصري السعودي

يساهم هذا المشروع الطموح في ترسيخ مكانة مصر والسعودية كمركزين إقليميين لتبادل الطاقة، حيث يحقق المشروع فائدة مزدوجة للبلدين عبر تحسين استغلال موارد الطاقة وتجسير الفجوة في فترات الذروة، بالإضافة إلى خفض تكاليف التشغيل، المشروع يمثل قفزة نوعية في استخدام تقنيات الربط الكهربائي المتقدمة، مما يتيح فرصاً أكبر لإدماج الطاقات المتجددة وتقليل انبعاثات الكربون، كما يعزز المشروع استقرار الشبكة الكهربائية ويقلل من معدلات انقطاع الخدمة، مما يشكل نواة لمزيد من التعاون الإقليمي ضمن إطار الربط العربي المشترك.

ختاماً، فإن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي يبرز كنموذج استراتيجي رائد يعكس التعاون البنّاء بين الدول في مجال الطاقة، مع التركيز على الاستدامة والكفاءة التشغيلية، مما يجعله إنجازاً بارزاً يسهم في تعزيز القدرات التنموية للطرفين والمضي قدماً نحو تحقيق رؤية شاملة لتطوير قطاع الكهرباء في المنطقة.