العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ترتفع بفضل اتفاق خفض الرسوم بين واشنطن وبكين

شهدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الإثنين بعد إعلان الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين على تقليص الرسوم الجمركية بشكل مؤقت، حيث جاء هذا الإعلان عقب محادثات مثمرة جرت في سويسرا خلال اليومين الماضيين، ما أعطى دفعة قوية لأسواق الأسهم وزاد من التوقعات الإيجابية بين المستثمرين حول الأداء الاقتصادي الأمريكي والصيني.

ارتفاع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية

سجلت أسواق الأسهم الأمريكية أرباحًا ملحوظة عقب الاتفاق الأخير بين واشنطن وبكين، حيث أشارت التقارير إلى ارتفاع العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الرئيسية في الأسواق الأمريكية، فقد صعد مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 1009 نقاط، بزيادة نسبتها 2.4%، فيما حققت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب بنسبة 3.1%، وارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 4.1%، هذا الانتعاش يعكس زيادة ثقة المستثمرين بعد التوصل إلى هذا الاتفاق المؤقت لتخفيف حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

تأثير الاتفاق الأمريكي-الصيني على الأسهم

ساهم إعلان الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين في تعزيز أداء أسهم الشركات الكبرى المدرجة في بورصة نيويورك، حيث ارتفعت أسهم شركة “بيست باي” بنسبة 8% لتتقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وشهدت أسهم شركتي “ديل تكنولوجيز” و”أون سيميكونداكتور” مكاسب تجاوزت 8% لكل منهما، بينما ارتفعت أسهم شركة “أمازون” بأكثر من 7%، يعكس هذا الصعود الإيجابي التأثير الكبير للاتفاق على الأسهم وخاصة تلك المرتبطة بالتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية التي استفادت من ثقة الأسواق في استقرار العلاقات التجارية بين البلدين.

تفاصيل الاتفاق وتأثيره على الرسوم الجمركية

كشف وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن تفاصيل الاتفاق بين واشنطن وبكين، حيث أوضح أن الطرفين اتفقا على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة بنسبة 115% لمدة 90 يومًا، مما يعني أن الرسوم الأمريكية المفروضة على السلع الصينية سيتم تقليصها إلى 30%، بينما ستنخفض الرسوم الصينية على الواردات الأمريكية إلى 10% فقط، ويأتي ذلك في أعقاب تصاعد التوترات بين البلدين عندما فرضت الولايات المتحدة رسومًا بلغت 145% على السلع الصينية الشهر الماضي، بينما ردت الصين بفرض رسوم وصلت إلى 125% على المنتجات الأمريكية.

من المتوقع أن يظل المستثمرون في حالة ترقب خلال الأسبوع الجاري، حيث تتهيأ الأسواق لاستقبال بيانات اقتصادية مهمة مثل مؤشرات أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة، مما سيعطي نظرة أوسع حول تأثير سياسات التجارة على الاقتصاد العالمي.