سعر الذهب الآن: تراجع ملحوظ في عيارات 21 و24 و18 اليوم الإثنين 12 مايو

يشهد سوق الذهب اليوم تغييرات كبيرة، حيث سجلت الأسعار تراجعًا ملحوظًا في مصر بالتزامن مع انخفاض الأسعار العالمية. هذا التراجع يأتي في ظل عوامل اقتصادية دولية متغيرة، أبرزها التقدم في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والذي أدى إلى انخفاض الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن وزيادة التوجه نحو الاستثمارات ذات العوائد المرتفعة. سنلقي نظرة معمقة على تفاصيل الأسعار وتحليل الأسباب والتوقعات المستقبلية.

سعر الذهب اليوم عيار 21 وعيار 24 في مصر

أسعار الذهب اليوم في مصر شهدت انخفاضًا كبيرًا، حيث سجل عيار 24 ما يقرب من 5229 جنيهًا لكل جرام، بينما بلغ سعر الذهب عيار 21 الأكثر انتشارًا 4575 جنيهًا. بالنسبة لعيار 18، فقد وصل سعره إلى 3917 جنيهًا. أما الجنيه الذهب، الذي يعادل وزنه 8 جرامات من عيار 21، فقد سجل 36,560 جنيهًا. هذا الانخفاض يأتي كتداع دولي مباشر لتراجع سعر الأونصة عالميًا، حيث هبطت الأسعار بنسبة تفوق 3% في بداية الأسبوع.

إضافة إلى ذلك، هناك انتشار واسع للسبائك الذهبية في السوق المصري، حيث تتوفر سبيكة الذهب عيار 24 بمتوسط سعر 27,865 جنيهًا من الشركات المصنعة مثل ماستر جولد وبي تي سي BTC، بينما بلغت أسعار السبائك الأصغر ما يعادل 5820 جنيهًا للسبيكة.

أسباب انخفاض أسعار الذهب عالميًا

شهدت الأسواق العالمية للذهب انخفاضًا حادًا في أسعار الأونصة التي وصلت إلى 3218 دولار، وهو أدنى مستوى منذ أسبوعين. هذه الانخفاضات العالمية ترجع إلى مجموعة من الأسباب الأساسية، أهمها توقيع اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والصين والذي دفع العديد من المستثمرين للخروج من الذهب والتوجه إلى سندات الخزانة الأمريكية ذات العوائد المرتفعة. من جهة أخرى، ساهم استقرار الدولار إلى جانب ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتوقعات رفع الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في تقييد فرص صعود المعدن النفيس عالميًا.

من الملاحظ أن الأسواق تميل حاليًا إلى تقييم المخاطر الاقتصادية بشكل أكثر تفاؤلًا، مما أدى إلى تقليل الإقبال على الذهب كملاذ آمن والتحوّل إلى أصول مالية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، ضعف التوترات الجيوسياسية وعودة التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي ساهم في دفع أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها.

توقعات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة

يرى المحللون أن الهبوط الحالي في أسعار الذهب قد يستمر إذا استمرت المؤشرات الاقتصادية قوية، بدون ظهور محفزات جديدة تدعم ارتفاع السوق. ما لم تحدث تصعيدات جيوسياسية أو تقلبات في قيمة الدولار الأمريكي، فقد تبقى أسعار الذهب عند مستويات منخفضة لفترة أطول. الجدير بالذكر أن السوق المصري يتأثر دائمًا بتغيرات السوق العالمية، ما يجعل توقعات الأسعار المحلية مرتبطة بحركة الأونصة عالميًا مع مراقبة العوامل المؤثرة مثل العرض والطلب المحلي والمناسبات الموسمية.