“الضرب العاري” يعصف بركاب شبكة أنفاق لندن ويسبب حالة من الذعر

يضطر ركاب النقل العام في لندن يوميًا للتعامل مع سلوكيات مزعجة تصدر عن بعض الأفراد، حيث تتنوع هذه التصرفات بين تشغيل الموسيقى بصوت عالٍ بدون سماعات، والتحدث على الهاتف بمكبر الصوت، إلى الحجز المزدوج للمقاعد بحجة وضع الحقائب عليها، ما يثير حالة من الاستياء والغضب بين الركاب الذين يطمحون إلى رحلة هادئة ومريحة في ظل ازدحام وسائل النقل والانشغال اليومي.

تأثير السلوكيات المزعجة في وسائل النقل العام

تؤدي السلوكيات المخالفة للآداب العامة في وسائل النقل العام إلى خلق بيئة غير مريحة تؤثر سلبًا على جودة الرحلات، فالتحدث بصوت مرتفع أو تشغيل الموسيقى على السماعات المفتوحة يجعل الركاب مجبرين على تحمل هذا الإزعاج المستمر، وهو ما يزيد من شعورهم بالضغط العصبي والتوتر أثناء الرحلة، وهذا النوع من السلوكيات بات يعرف بـ”الضرب العاري” وهو مصطلح يصف تشغيل الموسيقى والمقاطع الصوتية علنًا بدون استخدام سماعات أذن، ما يعكس عدم احترام الآخرين وخصوصيتهم.

الركاب والتعبير عن استيائهم

أبدى غالبية ركاب لندن استيائهم من هذه السلوكيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروا أن هذا التصرف يعد أنانية مفرطة من قبل مرتكبيه، وقد اقترح البعض ضرورة تعزيز الوعي بآداب استخدام وسائل النقل العام، بينما طالب آخرون بتطبيق قوانين صارمة تفرض غرامات على من يتصرفون بهذه الطريقة، وقد أشار بعض الركاب إلى أن هذه التصرفات تمثل تعديًا صريحًا على حريات الآخرين وحقهم في الاستمتاع برحلة هادئة ومنظمة.

ظاهرة الحجز المزدوج للمقاعد

بالإضافة إلى الضوضاء المتعمدة، يواجه الركاب في لندن مشكلة “تعبئة المقاعد المزدوجة”، وهي ظاهرة يخصص خلالها البعض مقعدًا إضافيًا لوضع حقائبهم عليه رغم اكتظاظ وسائل النقل، ما يؤدي إلى حرمان الآخرين من استخدام المقاعد الشاغرة، حيث اعتبر البعض هذا التصرف انعكاسًا لقلة احترام الآخرين وعدم مراعاة احتياجات كبار السن أو الركاب الذين يعانون من الإرهاق، وقد طالبت بعض المدن بوضع إرشادات على المقاعد لمنع هذه السلوكيات وتخصيص المقاعد بشكل فعال للركاب الفعليين.

ختامًا، تحتاج وسائل النقل العامة في لندن إلى تطبيق إجراءات أكثر صرامة لتحسين تجربة الركاب، بدءًا من تعزيز الوعي حول آداب السلوك مرورًا بتطبيق الغرامات على المخالفين، حيث أن التزام الجميع بالإجراءات سيساهم في خلق بيئة مريحة وآمنة للجميع، بعيدًا عن الإزعاج والفوضى التي تجعل التنقل اليومي أكثر إرهاقًا.