وزير المالية يؤكد: ثقتي بلا حدود في موظفي الضرائب ودعمنا لشركاء المستقبل مستمر

أكد وزير المالية في لقائه مع القيادات والأعضاء التنفيذيين بالمأموريات الضريبية على أهمية بناء شراكة قوية مع مجتمع الأعمال من خلال التسهيلات الضريبية التي تعزز الثقة والشفافية مع الممولين، مشددًا على ضرورة تحسين العلاقة مع الممولين عن طريق خدمات ضريبية متميزة، وحث القيادات على التواصل المباشر والاستماع والتفاعل الفعال لبحث التحديات وحل المشكلات، مما يعزز فرص النمو الاقتصادي بشكل مستدام وتحقيق أهداف النظام الضريبي المبسط والجاذب.

التسهيلات الضريبية كدعامة لبناء الثقة مع الممولين

أوضح وزير المالية أن التطبيق المتقن للتسهيلات الضريبية يمثل حجر الزاوية لتعزيز الثقة بين مصلحة الضرائب والممولين، حيث يستهدف النظام الضريبي الحالي توفير بيئة أكثر ملاءمة لزيادة الشراكات الاقتصادية وتوسيع القاعدة الضريبية طواعية، كما دعا إلى تحسين الخدمات المقدمة للممولين وشرح الإجراءات والقوانين بطريقة تسهم في طمأنتهم وتوجيههم للاستفادة من الحوافز المتاحة. يتمثل الهدف الرئيسي في توفير نظام ضرائبي بسيط يجذب المزيد من الممولين الجدد، ويحافظ على العلاقة الإيجابية مع القاعدة القائمة للممولين.

الاستثمار في العنصر البشري لتطوير المنظومة الضريبية

أشار وزير المالية إلى أن تحقيق التقدم في المنظومة الضريبية يعتمد على تطوير العنصر البشري، وذلك من خلال إعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات والتحديات بما ينعكس إيجابياً على الأداء المالي العام، وأكد الوزير على أن رضا الممولين يعد الأساس لتحقيق رضا العاملين بالضرائب، مشددًا على أهمية التدريب ورفع كفاءة الموظفين بمنظومة الضرائب وفق أحدث التجارب الدولية؛ حيث يعزز ذلك من قدراتهم على مواجهة التحديات اليومية وتحقيق تطلعات النظام الضريبي العصري.

التوجه نحو نظام ضريبي جاذب للممولين الجدد

في سياق تطوير السياسات الضريبية، عبّر وزير المالية عن عزمه على الوصول إلى نظام ضريبى يقوم على البساطة والجاذبية، حيث أكد نائب الوزير للسياسات الضريبية، شريف الكيلاني، أن الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية أسهمت بالفعل في تقديم حلول ملموسة لتخفيف الأعباء على الممولين، مما خلق بيئة ملائمة لتوسيع القاعدة الضريبية ضمن مجتمع الأعمال. إلى جانب ذلك، نوّه مساعد الوزير للسياسات والتطوير الضريبي، رامي يوسف، بأن المنظومة الضريبية باتت تمتلك فرصة حقيقية للتميز إقليميًا ودوليًا إذا ما استمرت في تطبيق الخبرات الدولية الناجحة وركزت على الابتكار في تقديم الخدمات.

تأتي هذه الجهود في إطار تعزيز الشراكة مع مجتمع الأعمال، كما أعربت رئيس مصلحة الضرائب، رشا عبدالعال، عن فخرها بجهود القيادة التنفيذية في بناء نظام ضريبي يعتمد على التعاون مع الممولين بشكل مستدام. وأكدت أن الحماس الوظيفي والتفاعل المشترك ضمن هذه الشراكة يمثلان مفتاح التطور المطلوب. وبهذا التوجه المستقبلي، يبدو أن المنظومة الضريبية على الطريق نحو تحقيق نقلة نوعية تدعم التنمية الاقتصادية وتعزز من مكانة مصر الاقتصادية عالميًا.