إعلانات الوجبات السريعة تزيد استهلاك الأطفال للسعرات الحرارية بشكل ملحوظ

كشفت دراسة حديثة أن التعرض للإعلانات الخاصة بالوجبات السريعة يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في استهلاك الأطفال للسعرات الحرارية يوميًا، حيث أظهر البحث أن حتى الإعلانات التي لا تروج لمنتج غذائي بشكل مباشر قد تساهم في هذه الزيادة، مما يثير قلقًا متزايدًا حول تأثير التسويق التجاري على عادات تناول الطعام لدى الأطفال وتفاقم معدلات السمنة في المجتمع.

إعلانات الوجبات السريعة وتأثيرها على استهلاك السعرات الحرارية

أظهرت نتائج دراسة أوروبية شملت 240 طفلًا تراوحت أعمارهم بين 7 و15 عامًا أن مشاهدة الأطفال لإعلانات الوجبات السريعة لمدة خمس دقائق فقط قد تؤدي إلى استهلاكهم 130 سعرة حرارية إضافية يوميًا، وهو ما يقارب شريحتي خبز، كما كشفت الدراسة أن الإعلانات التي تركز فقط على العلامات التجارية وليس المنتجات الغذائية المحددة، تؤثر أيضًا بنفس القدر في سلوك استهلاك الطعام، مما يشير إلى وجود ثغرات كبيرة في تنظيم الإعلانات وضرورة اتخاذ تدابير فعالة للحد من هذه المشكلة، خاصة أن الأطفال استهلكوا وحدهم 58 سعرة حرارية إضافية من الوجبات الخفيفة بعد مشاهدتهم لهذه الإعلانات.

الأمر لا يتوقف عند مشاهدة الإعلانات عبر التلفاز أو الإنترنت فحسب، بل يمتد ليشمل الوسائط الاجتماعية واللوحات الإعلانية المنتشرة في الشوارع، حيث تسهم جميع هذه الوسائل في تعزيز العلامات الغذائية التي ترتبط بعادات تناول الطعام، مما يزيد من التحديات أمام العائلات والأنظمة الصحية في مكافحة السمنة وتشجيع الأطفال على اتباع أنماط غذائية صحية.

الحلول الممكنة للحد من تأثير إعلانات الوجبات السريعة

بحسب الخبراء، فإن الحل يكمن في تصميم استراتيجيات صارمة تفرض قيودًا على صناعة الأغذية والإعلانات، ومنها تعزيز التشريعات التي تمنع عرض الإعلانات الموجهة للأطفال قبل الساعة التاسعة مساءً، كما يجب الاهتمام بتطوير سياسات تهدف إلى خفض التأثير الدعائي للعلامات التجارية حتى في غياب المنتجات الغذائية المروّجة داخل الإعلانات، وأكدت الدراسات أن هذه الإجراءات من شأنها أن تقلل التكلفة الاقتصادية الناتجة عن السمنة لدى الأطفال، بما يخفف من الضغوط على الأنظمة الصحية ويزيد إنتاجية المجتمع بما يقدر بنحو ملياري جنيه إسترليني.

ارتباط السمنة مع الفقر والحاجة إلى التوازن

أكدت الدراسات أن معدلات السمنة عالية بشكل ملحوظ في المناطق الأكثر فقرًا مقارنة بالأغنياء، حيث تتجاوز نسب الإصابة بالضعف، مما يعزز الفجوة الصحية بين الفئات المختلفة، وللقضاء على هذه المشكلة، دعا عدد من المختصين إلى توفير بيئة غذائية صحية للأطفال من خلال دمج التعليم الغذائي في المناهج الدراسية، وتحسين سبل وصول العائلات إلى خيارات غذائية منخفضة السعرات ودعم القوانين التي تقيد تأثير الإعلانات من الناحية التجارية، وإلى جانب ذلك، يجب مساعدة الأطفال على فهم مخاطر استهلاك الأغذية الغنية بالسعرات وعلاقتها بزيادة الوزن، مع زيادة وعي الوالدين بهذه التحديات.

العنوان القيمة
التأثير الاقتصادي 2 مليار جنيه إسترليني تقليلًا للتكاليف
زيادة السعرات الحرارية بسبب الإعلانات 130 سعرة حرارية يوميًا
عدد الأطفال المشمولين بالدراسة 240 طفلًا