الهواتف ذات البطاريات الضخمة.. هل أصبحت ضرورة أساسية في عام 2025؟

تُعد البطارية أحد المكونات الرئيسية التي شكلت تحديًا كبيرًا في عالم الهواتف الذكية، ومع تقدم السنوات وتحول الهواتف إلى أجهزة أكثر ذكاءً وأداءً، برزت الحاجة إلى بطاريات أكبر وأكفأ لتلبية الطلب المتزايد. في عام 2025، تبدو الساحة مهيأة لثورة تقنية بفضل التقنيات الجديدة وسعات البطاريات المتزايدة التي تصل إلى أكثر من 6000 مللي أمبير، مما يعالج مشكلات البطارية التي طالما عانى منها المستخدمون.

تكنولوجيا بطاريات السيليكون-كربون تفتح آفاقًا جديدة

تمثل بطاريات السيليكون-كربون نقلة نوعية في صناعة الهواتف الذكية، إذ تتيح هذه التقنية تكثيف الطاقة داخل البطاريات دون الحاجة إلى زيادة حجمها أو وزنها. تميز هذه البطاريات بكثافتها العالية وسرعة شحنها واستقرارها الحراري، مما يجعلها مثالية لاستخدامها في مختلف الهواتف بما في ذلك الأجهزة الرائدة والهواتف القابلة للطي. تساعد هذه التقنية على تحسين عمر البطارية بشكل جوهري لتواكب تطورات مثل معالجات قوية، وشاشات عالية التردد، وتقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي.

كيف تسهم البطاريات الكبيرة في إنهاء قلق البطارية

مع تنامي استخدام تقنيات حديثة مثل شاشات العرض 120 هرتز وشبكات 5G، أصبح استنزاف البطارية أسرع؛ مما أدى لارتفاع قلق المستخدمين حول قدرة البطارية على تلبية استخدامهم اليومي. الحل يتمثل في اعتماد بطاريات ذات سعات كبيرة تتجاوز 7000 أو 8000 مللي أمبير، لا سيما مع توسع الشركات في تحسين تقنية الشحن السريع التي أصبحت بالتوازي توفر تجربة استخدام مريحة. تعتمد الشركات الآن على المزج بين تقنيات البطاريات والأساليب البرمجية لتقليل الاستهلاك وتحسين الأداء الطاقي.

ريلمي تقود التطور ببطاريات تصل سعتها إلى 10,000 مللي أمبير

كشفت Realme عن هاتف جديد يحمل بطارية بقوة 10,000 مللي أمبير، وهو رقم غير مسبوق في السوق، مع جسم نحيف يبلغ سماكته 8.5 ملم ووزن خفيف يصل إلى 212 جرامًا. يعود هذا الإنجاز لاستخدام بطاريات السيليكون-أنود وتقنية تتيح كثافة طاقة تصل إلى 887Wh/L، مع دعم شحن سريع بقوة 100 واط. هذا الاتجاه يعكس استثمار واضح في التكنولوجيا لتحسين تجربة المستخدم اليومية وتلبية متطلبات التطبيقات المتزايدة تطورًا.

ماذا عن المنافسين؟

بينما تقود شركات مثل Realme وXiaomi الابتكار في مجال البطاريات الكبيرة، تجد شركات مثل أبل وسامسونج نفسها بحاجة إلى المزيد من التطوير. رغم تحسيناتهم في الاستهلاك البرمجي للبطارية، لا تزال الهواتف الرائدة بحاجة إلى تقنيات مثل بطاريات السيليكون-كربون لتواكب تطلعات المستخدمين. الهواتف القابلة للطي كذلك بدأت في تحسينات ملحوظة على مستوى سعة البطاريات، مما يمنح هذه الفئة مستقبلًا واعدًا.