تحركات الذهب اليوم: صعود الأونصة بنسبة 0.7% بعد الصفقة الأمريكية البريطانية

شهدت أسعار الذهب تحركات ملحوظة خلال الأيام الماضية بفعل التطورات العالمية التي أثرت على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة بعد الصفقة الأمريكية البريطانية وتقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث استمرت حالة الترقب بين المستثمرين لدراسة تأثير هذه التطورات على توجه الذهب في المستقبل، مع تسجيل تغيرات لافتة في مستويات الدولار الأمريكي، مما انعكس بشكل مباشر على الطلب على الذهب.

تحركات الذهب بعد الصفقة الأمريكية البريطانية

تأثرت أسعار الذهب مؤخرًا بالاتفاق الأمريكي البريطاني، حيث اعتُبر هذا الحدث مؤشراً إيجابياً على استقرار المناخ الاقتصادي والتجاري، مما أدى إلى تعزيز ثقة المستثمرين، فقد شهدنا ارتفاعاً في سعر أونصة الذهب بنسبة 0.7%، متخطياً مستوى 3330 دولاراً بعد افتتاح الجلسة عند 3310 دولاراً، كما ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في هذه الجلسة وهو 3327 دولاراً، مما يظهر الطلب المتزايد على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

في الوقت ذاته، كان الدولار الأمريكي في حالة من التراجع الطفيف، مما ساعد أسعار الذهب على المحافظة على تداولاتها فوق مستوى 3300 دولار وهو المستوى ذاته الذي يعتبر حاسماً لتوقع الحركة المستقبلية، كما أن هذه المتغيرات تعطي إشارات على أهمية متابعة الأخبار العالمية لكل من يرغب في الاستثمار في الذهب.

تأثير المحادثات التجارية على أسعار الذهب

لعبت المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة دوراً محورياً في تقلبات أسعار الذهب، إذ إن أي تطور إيجابي أو سلبي في هذه المحادثات ينعكس على المستثمرين الذين يتجهون إلى الذهب في حالات عدم اليقين، شهدت الجلسة الأخيرة تراجعاً مؤقتاً دفع الذهب إلى أدنى مستوياته خلال أربعة أيام عند 3274 دولاراً، لكن سرعان ما استعاد قوته وعاد إلى مستويات أعلى من 3300 دولار نتيجة تفاؤل الأسواق بوجود تقدم محتمل.

الجوانب الجيوسياسية المرتبطة بالمحادثات العالمية تبقى من العوامل المؤثرة على أسعار الذهب، ما يجعل من المهم متابعة التطورات الدولية للتنبؤ بتحركات هذا السوق الذي يعتمد بشكل كبير على الثقة والمخاطرة.

لماذا يعتبر مستوى 3300 دولار نقطة فاصلة في السوق؟

يعد مستوى 3300 دولار حاجزاً نفسياً وتقنياً لتوجه أسعار الذهب، فعند حفاظ الذهب على التداول فوق هذا المستوى، يشير ذلك إلى وجود ضغوط شرائية قوية ورغبة من المستثمرين في الاحتفاظ بالذهب كأصل ذي قيمة، ومع تقلبات الدولار يزداد هذا الدور أهمية، إذ يدعم ضعف الدولار ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير.

ختاماً، تتطلب حركة أسعار الذهب متابعة دقيقة لتأثير الأحداث السياسية والاقتصادية الكبرى، إذ إن هذه العوامل تحدد الاتجاه القادم في سوق الذهب الذي لا يزال يحتفظ بجاذبيته كأصل استثماري آمن للمستثمرين.