فرص تنمية العلاقات الاقتصادية المصرية الإفريقية محور ندوة مجلس الأعمال الكندي

نظّمت لجنة الاستثمار والعلاقات الخارجية بمجلس الأعمال المصري الكندي بالتعاون مع مجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي ندوة موسعة بعنوان “فرص تنمية العلاقات الاقتصادية المصرية الأفريقية في ظل التحديات الراهنة”، بحضور نخبة من السفراء الأفارقة ورؤساء الغرف الصناعية ومجتمع المستثمرين، بهدف تسليط الضوء على الفرص الجديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والدول الأفريقية في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.

فرص تنمية العلاقات الاقتصادية المصرية الأفريقية

أوضح الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية لتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي، حيث إن القارة الإفريقية تزخر بثروات طبيعية وبشرية هائلة لكنها تعاني من ضعف التجارة البينية، مما يتطلب تعاونًا أكبر لدفع النمو الاقتصادي. من بين المشروعات المحورية التي من شأنها دعم هذا الهدف مشروع الربط بين مدينة الإسكندرية ومدينة فيكتوريا، الذي يمثل نموذجًا للتكامل في البنية التحتية، ويساهم في تعزيز التواصل التجاري بين دول القارة. كما أكد الجبلي ضرورة إعطاء اهتمام أكبر للمبادرات التي تدعم الأسواق المحلية بالدول الأفريقية، إلى جانب تسهيل الاستثمار لتقليل العقبات التجارية.

التحديات التي تواجه الشراكات الأفريقية الدولية

شهدت الندوة مداخلات مؤثرة من عدد من السفراء الأفارقة مثل السفير محمد لابرانج، عميد السفراء الأفارقة، الذي سلّط الضوء على ضعف التفاعل بين الدول الأفريقية وشركائها الدوليين، مما يشكل معوقًا رئيسيًا أمام تحقيق شراكات اقتصادية فعالة. وأكد أن تحقيق التنمية يعتمد على التوسع بالاستثمارات الحقيقية بعيدًا عن الشعارات النظرية. كما أشار السفير صادق سيلا، سفير سيراليون، إلى أن الدول الأفريقية بحاجة إلى شراكات مستدامة قائمة على الحوار البنّاء، ما يُحدث تأثيرًا إيجابيًا في تحسين الظروف المعيشية لسكان القارة وضمان الفرص المستقبلية.

دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التعاون المصري الأفريقي

من جانبه، أكّد نائب رئيس بعثة جمهورية أوغندا على أن مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة تُعد ركيزة أساسية لتعزيز التعاون مع مصر ودول أفريقية أخرى، حيث تسهم هذه الشركات بشكل فاعل في تحقيق التنمية المحلية. وأشاد بجهود منصات العمل مثل “أفريقيا زينبا” التي توفر للمستثمرين الأدوات اللازمة لتنفيذ مشروعاتهم، مؤكدًا أن مجتمعات الأعمال المصرية تعمل بالفعل على تعزيز وجودها في القارة لكن هناك حاجة لزيادة عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تلعب دورًا استراتيجيًا في دعم الاقتصاد الأفريقي، خاصة مع توفر العديد من الفرص الواعدة لتنفيذ مشروعات ناجحة ومستمرة.

بالتأكيد، تعد هذه الندوات فرصة فريدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والدول الأفريقية، بالإضافة لتشجيع دور الشركات الصغيرة والمتوسطة كبوابة نحو تنمية مستدامة تدعم الاقتصاد في كلا الجانبين. مع التركيز على ضرورة التحرك من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ الفعلي لتحقيق نجاحات ملموسة ترتقي بمستقبل القارة.