مصرع ستة أشخاص إثر تحطم مروحية عسكرية خلال تحليقها في سريلانكا

شهدت سريلانكا كارثة جوية جديدة يوم الجمعة 9 مايو 2025 بعد سقوط مروحية عسكرية أثناء تنفيذها تدريبات جوية، ما تسبب في وفاة ستة جنود وإصابة آخرين بجروح طفيفة. وقع الحادث في منطقة بحيرة مادورو أويا شرقي البلاد على بعد حوالي 300 كيلومتر من العاصمة كولومبو، ويثير العديد من التساؤلات حول أسباب الحادث ودوافعه المستترة.

سبب حادث المروحية العسكرية في سريلانكا

تحطمت المروحية من طراز “بيل 212” أثناء تنفيذ طاقمها مناورة تدريبية حيث كان الجنود يتهيؤون للقفز باستخدام الحبال، ولم يتم تحديد الأسباب المباشرة لسقوط المروحية حتى الآن. المسؤول العسكري الذي تحدث لوكالة فرانس برس أكد أنه يتم حالياً فتح تحقيق مفصل للكشف عن تفاصيل الحادث والاطلاع على الحقائق التي قد تكون مرتبطة بالخطة التدريبية أو أي خلل تقني في الطائرة. تكررت هذه الحوادث الجوية في تاريخ القوات الجوية السريلانكية، مما يثير تساؤلات حول جاهزية المعدات وظروف العمل في صفوف الجيش.

تفاصيل ضحايا وتحقيقات الحادث

أسفر الحادث المأساوي عن وفاة ستة أفراد من العسكريين، بينما نجا آخرون بإصابات طفيفة قدرت بستة حالات مختلفة. تشير بعض المصادر الأولية إلى احتمال وجود خلل فني، في حين لم تستبعد التحقيقات احتمال وجود عوامل مرتبطة بالطقس أو تدريب الطاقم. وتؤكد الحكومة السريلانكية على أهمية مراجعة إجراءات السلامة الجوية وتحديث خطط التدريب لتجنب كوارث مماثلة. تم الإشارة إلى عدد من الحوادث الجوية السابقة التي أثرت بشكل مشابه على القوات الجوية، كمثال على ذلك الحادث الذي وقع عام 2020 وأدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وتحطم مروحية من طراز “ام آي-17” عام 2000، الذي أودى بحياة 15 من الضباط والجنود.

أهمية تحسين إجراءات السلامة الجوية في سريلانكا

إن حوادث الطائرات العسكرية في سريلانكا تدق ناقوس الخطر حول الحاجة الملحة لتحسين أنظمة السلامة الجوية وتعزيز مستوى التدريب الذي يحصل عليه طاقم القوات الجوية. يمكن تحقيق ذلك عبر تحديث أسطول الطائرات واعتماد تقنيات مراقبة أكثر تطوراً لتجنب تكرار الكوارث. كما يجب مراجعة خطة الصيانة الدورية التي يخضع لها أسطول الطائرات والتأكد من التزامها بأعلى معايير الأمان. من المهم أيضاً توفير رواتب مجزية وبيئة عمل آمنة للطيارين والمعدات الجوية، مما يقلل من احتمال وقوع أخطاء بشرية أو تقنيات غير معدة للتحديات الجوية.

تُظهر هذه المأساة أهمية دراسة وتحليل حوادث مشابهة في الماضي لتجنب تكرارها مستقبلاً، حيث إن تحسين الإجراءات بشكل شامل يعد واجباً وطنياً لكل المنظمات العسكرية بالدولة.