جرثومة المعدة معدية؟.. تعرف على الحقيقة الكاملة وطرق الوقاية منها

تُعتبر جرثومة المعدة أو ما يُعرف علميًا بـHelicobacter pylori واحدة من أكثر أنواع البكتيريا انتشارًا على مستوى العالم، حيث تصيب أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية، وهي بكتيريا لولبية الشكل تعيش في المعدة ويمكن أن تبقى لسنوات دون ظهور أعراض واضحة، لكن مع ذلك تُثار العديد من التساؤلات حول العدوى، وهل جرثومة المعدة معدية فعلاً وكيفية انتقالها وطرق الوقاية منها.

هل جرثومة المعدة معدية وكيف تنتقل؟

نعم، جرثومة المعدة معدية وقد تنتقل بسهولة بين الأشخاص وفقًا للدراسات الطبية، حيث أن العدوى تحدث عبر عدة طرق رئيسية أهمها الاتصال المباشر بين الأشخاص عن طريق الفم مثل مشاركة الأدوات الشخصية أو الأكل من نفس الطبق، بالإضافة إلى الانتقال من البراز إلى الفم بسبب عدم غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام، كما يمكن الاصابة نتيجة تناول أطعمة أو مياه ملوثة، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى المعايير الصحية والنظافة العامة. هذه الوسائل تجعل العائلات والأشخاص الذين يعيشون في بيئات مكتظة أكثر عرضة لانتقال العدوى.

من هم الأكثر عُرضة للإصابة بجرثومة المعدة؟

الأطفال في مقدمة الفئات المعرّضة للإصابة بجرثومة المعدة بسبب ضعف مناعتهم وكثرة التلامس، كما أن الأسر الكبيرة التي تتشارك الأدوات الشخصية وأواني الطعام معرضة بشكل كبير لانتقال العدوى، وبالإضافة إلى ذلك، الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تعاني من تدني مستوى النظافة الصحية هم الأكثر عرضة، حيث يعتبر تلوث المياه والطعام أحد الأسباب الرئيسية لانتشار البكتيريا في أوساطهم. وتشير الإحصائيات إلى أن البيئات المكتظة بالسكان ترفع من مخاطر انتشار الإصابة.

هل يمكن الوقاية من جرثومة المعدة وعلاجها؟

نعم، الوقاية من جرثومة المعدة تعتمد بشكل أساسي على تحسين النظافة الشخصية واتباع ممارسات صحية سليمة، يمكن تجنب العدوى عن طريق غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام، تجنب مشاركة الأطباق وأدوات الطعام مع الآخرين، تناول المياه النظيفة وتجنب الطعام غير المطهو بشكل كاف، يجب أيضًا العمل على تحسين معايير النظافة العامة خصوصاً في الأماكن المكتظة بالسكان.

أما بخصوص العلاج، فإن استخدام المضادات الحيوية الفعّالة وأدوية التحكم في حموضة المعدة يلعب دورًا أساسيًا في القضاء على جرثومة المعدة، بعد انتهاء العلاج يُنصح المرضى بإجراء اختبارات للتأكد من الشفاء التام والتأكد من عدم وجود الجرثومة، كما يُفضل إجراء فحوصات لباقي أفراد الأسرة لتجنب انتشار العدوى مرة أخرى بينهم.

ختاماً، يجب أن يكون الوعي بطرق انتقال جرثومة المعدة والوقاية منها أولى خطوات الحد من انتشارها ومعالجة المصابين في مراحل مبكرة يقي من مضاعفات خطيرة، بما في ذلك التهابات المعدة المزمنة أو الإصابة بالقرحة المعدية.