الإمارات تؤكد رفضها قرار مجلس الأمن والدفاع السوداني بقطع العلاقات

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة رفضها لقرار مجلس الأمن والدفاع السوداني بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع أبو ظبي، مشيرة إلى أن هذا القرار لا يعكس الإرادة الشعبية السودانية وهو صادر عن سلطة غير شرعية، وفقًا لتصريحات وزارة الخارجية الإماراتية، حيث شددت على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين رغم الأزمة الراهنة وتوجهها لدعم استقرار الشعب السوداني.

الإمارات ترفض قرار قطع العلاقات مع السودان

في بيان رسمي نشرته وزارة الخارجية الإماراتية عبر حسابها الرسمي، أوضحت الإمارات أنها لن تعترف بقرار ما يسمى “سلطة بورتسودان” التي قامت بإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، حيث تعتبر الإمارات أن هذه السلطة لا تعبر عن الحكومة الشرعية للسودان، يأتي هذا الموقف بعد إصدار محكمة العدل الدولية قرار رفض دعوى مقدمة من سلطة بورتسودان، كما صرحت الإمارات بأن العلاقات بين البلدين لا ترتبط بهذه القرارات المؤقتة وأنها أكبر من كل التحديات؛ فقد وطدت الإمارات روابطها مع السودان وشعبه على اختلاف الأزمنة والأزمات السياسية.

أسباب رفض الإمارات لقرار مجلس الدفاع السوداني

وزارة الخارجية الإماراتية أوضحت أن أسباب رفضها لقرار مجلس الأمن والدفاع السوداني متعددة، من أهمها موقف الإمارات الدائم في دعم السودان وشعبه على مدار العقود الماضية، معتبرة أن الدعوات إلى قطع العلاقات هي مجرد مناورات سياسية تهدف إلى تشتيت الانتباه عن مساعي السلام والاستقرار، وأكدت أن السلطة الشرعية الوحيدة التي تستحق التعامل معها هي تلك التي تمثل إرادة الشعب السوداني وتتسم بالاستقلالية عن التدخلات العسكرية، ويأتي هذا في الوقت الذي تبقى فيه الإمارات داعمًا أساسيًا للتنمية والمساعدات الإنسانية للسودان.

الإمارات تستمر في دعم السودان والشعب السوداني

رغم التوترات الأخيرة، أكدت الإمارات في بيانها أن الشعب السوداني له مكانة خاصة، سواء من خلال الدعم المقدم للجالية السودانية المقيمة بالإمارات أو من خلال الزائرين المتواجدين على أرضها، والذين يحصلون على كافة التسهيلات، كما أشارت إلى جهود الإمارات المستمرة في دعم السودان اقتصاديًا وإنسانيًا على مر خمسين عامًا، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وتبادل الخبرات في مختلف المجالات التي تسهم في تعزيز الاستقرار بالسودان، لم تقف الإمارات مكتوفة الأيدي في مساندة السودان خلال أوقات الحروب والأزمات الاقتصادية بل تعتبر شريكًا دائمًا لتحقيق التنمية.

بهذا تجدد الإمارات التزامها الراسخ بدعم استقرار السودان وشعبه الكريم، حيث ترى أن الحل يكمن في تقوية الحكومة المدنية الشرعية التي تعطي الأولوية لاحتياجات الشعب السوداني بعيدًا عن المناورات السياسية التي تهدف لتعطيل مساعي تحقيق السلام.