المصري للتأمين: مصر تستضيف مؤتمرًا دوليًا لتعزيز الشمول التأميني بأفريقيا

يعد مؤتمر الشمول التأميني والتأمين متناهي الصغر في أفريقيا حدثًا محوريًا يعزز دور التأمين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة الأفريقية. ويستهدف المؤتمر، الذي يقام في مدينة الأقصر برعاية الهيئة العامة للرقابة المالية، تقديم حلول تأمينية تتناسب مع احتياجات الفئات محدودة الدخل، مما يعزز من فرص تحقيق التنمية المستدامة والابتكار في مجال الشمول المالي.

الشمول التأميني في أفريقيا: منصة لتطوير الأسواق الناشئة

ينظم اتحاد شركات التأمين المصرية المؤتمر الرابع للتأمين متناهي الصغر بالتعاون مع مؤسسة ميونيخ ري وشبكة التأمين متناهي الصغر، إلى جانب عدد من الجهات الدولية الأخرى، ويشارك في الفعالية أكثر من 30 دولة حول العالم، تجمع هذا الحدث الدوليين والمحليين في منصة واحدة لتبادل الخبرات والنماذج العملية في الشمول التأميني. ويستهدف المؤتمر دفع عجلة تطوير الأسواق الأفريقية ومناقشة التحديات المتعلقة بالتغطية التأمينية للفئات المهمشة من خلال حلول مبتكرة وبناء شراكات استراتيجية لدعم جهود تحسين الظروف الاقتصادية لهذه الفئات.

هذا النهج يسهم في اعتماد استراتيجيات تركز على تقديم نظم تأمينية شاملة مستدامة تتماشى مع متطلبات سوق التأمين الأفريقي، خاصة عبر تسخير التكنولوجيا وتطوير قنوات التوزيع الخاصة بالتأمين متناهي الصغر. كما تركز الجلسات على كيفية تحسين مرونة الاقتصادات المحلية لتعزيز قدرتها على التكيف مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

أجندة المؤتمر: حلول مبتكرة وقضايا ملحة في الشمول التأميني

ينطلق المؤتمر بنظرة استراتيجية تجمع بين القضايا الملحّة في الشمول التأميني والابتكار، حيث سيتم التطرق إلى التأمين القائم على المؤشر، التأمين البارامتري، والتكنولوجيا المالية الحديثة. وتشمل الفعاليات ورش عمل تفاعلية بمشاركة خبراء دوليين، بالإضافة إلى تدريبات متخصصة للمشاركين تمنحهم شهادات اعتماد دولية، مما يعكس الجدية في دعم تطوير الكفاءات المحلية والإقليمية. وتمثل هذه الأنشطة منصة لتعزيز نقل المعرفة والخبرات التي تسهم في تحقيق استدامة الأنظمة المجتمعية وتحسين قدرة الأفراد على مواجهة التحديات الاقتصادية.

ويشهد الحدث مشاركة واسعة من 15 دولة مثل ألمانيا، الفلبين، الولايات المتحدة، جنوب أفريقيا، المغرب، الإمارات وغيرها، مما يجعل المؤتمر فرصة غير مسبوقة لتبادل الخبرات والآراء. وتهدف النقاشات إلى تقديم حلول ملموسة تركّز على الوصول إلى الفئات غير المغطاة تأمينياً بما يتناسب مع بيئاتهم المحلية، ويعتمد المؤتمر على شعار “الشمول التأميني ودوره في زيادة معدلات انتشار التأمين في أفريقيا” كرسالة أساسية له.

الأثر المتوقع لمؤتمر الشمول التأميني في أفريقيا

تسعى أجندة المؤتمر إلى تسليط الضوء على كيفية تعزيز الشمول التأميني في القارة الأفريقية وتحقيق التنمية المستدامة، حيث يساهم الحدث في تعزيز الاقتصاديات المحلية عبر استراتيجيات مبتكرة تُلائم الظروف الإقليمية. ويُعد التأمين متناهي الصغر أداة فعالة لدعم الطبقات محدودة الدخل، مما يمكنها من تحسين ظروفها المعيشية وتعزيز مرونة المجتمعات في مواجهة الأزمات المستقبلية. إضافة إلى ذلك، يعمل المؤتمر على بناء شراكات بين مختلف الجهات التنظيمية والتأمينية، مما يعزز من فرص تكبير سوق التأمين ورفع الوعي بأهميته داخل المجتمعات.

وفي الختام، يعكس مؤتمر الشمول التأميني دور مصر كمنصة دولية تعزز من أهمية الابتكار في الشمول المالي في أفريقيا. وتساهم هذه الفعالية في ترسيخ مكانتها ضمن الدول الرائدة في تطوير الحلول المستدامة ولعب دور قيادي في دعم قضايا تنموية محورية.