تعديل احتيالي في تسجيل امتحانات التخرج يثير الجدل ويكبد أولياء الأمور خسائر

يجب على الأهالي توخي الحذر من عمليات الاحتيال المتزايدة التي تستهدفهم خصوصاً في فترة تسجيل الطلاب لامتحانات التخرج الثانوية العامة، حيث ابتكر المحتالون تكتيكات جديدة تستغل حاجات أولياء الأمور في تسجيل معلومات أبنائهم، مما يؤدي إلى اختراق حساباتهم المصرفية وسرقة أموالهم بشكل مفاجئ.

التحذير من أساليب الاحتيال في تسجيل الامتحانات الثانوية

أرسلت مدرسة هيب بينه الثانوية بمدينة ثو دوك تنبيهاً عاجلاً إلى أولياء الأمور بشأن وجود عمليات احتيال تحاكي إجراءات تسجيل طلاب الصف الثاني عشر، حيث تلقى بعض الأهالي مكالمات ورسائل تنصحهم بضرورة تعديل معلومات التسجيل من خلال روابط إلكترونية مشبوهة، وبمجرد الضغط على هذه الروابط، يوجههم المحتالون إلى تقديم بياناتهم الشخصية وإدخال معلومات حساسة تحت دعاوى كاذبة بحل مشاكل التسجيل. ويؤكد قادة المدرسة على اعتماد القنوات الرسمية فقط لتقديم أي معلومات تتعلق بتسجيل الامتحانات.

كيف يستغل المحتالون أولياء الأمور عبر الأرقام المشبوهة

قام عدد من أولياء الأمور بالإبلاغ عن مكالمات ادعت أنها من ممثلي المدرسة، وتطلب منهم تحديث بيانات الهوية الوطنية لأبنائهم عبر أرقام أو روابط مشبوهة. في واقعة موثقة، تعرّض أحد الآباء لعملية احتيال بعدما تبع توجيهات المقلدين الذين أشاروا إلى ضرورة مسح الوجه إلكترونيًا لتأكيد البيانات مما أدى إلى استنزاف الأموال من حسابه المصرفي عند استخدام الرابط المزعوم. وعندما حاولت العائلة التصرف قاموا فوراً بالتواصل مع المدرسة والشرطة للإبلاغ عن الحادثة وتقديم شكوى رسمية.

الإجراءات الوقائية لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال

لحماية الأهالي من هذه الألاعيب، شددت مدرسة هيب بينه على عدم اتباع أي تعليمات أو توجيه يرد من مصادر غير رسمية، كما قدمت رسائل توعوية تؤكد أن المدرسة لا تطلب معلومات حساسة عبر الهاتف أو الروابط الإلكترونية. بدلاً من ذلك، تم التأكيد على معالجة كافة أمور التسجيل حصريًا داخل المدرسة عبر المعلمين المختصين. هذا بالإضافة إلى ضرورة ابتعاد الأهالي عن النقر على روابط غير معروفة أو تقديم أي معلومات قد يتم استغلالها لسرقة بياناتهم أو أموالهم. الاستفسار المباشر مع المدارس والمؤسسات هو الخيار الأضمن لتجنب الوقوع في هذه الفخاخ.

وأخيراً، توضح الحادثة الأخيرة أهمية اليقظة من خدع المحتالين التي تستهدف استغلال حاجات الأهالي العاجلة فيما يتعلق بتسجيل أبنائهم لامتحانات التخرج. عبر التزام الأهالي بالإرشادات المدرسية الرسمية، يمكنهم حماية بياناتهم وأموالهم من التهديدات السيبرانية والتجاوزات الاحتيالية التي أصبحت أكثر تطورًا مع مرور الوقت.