كان الأردن منذ تأسيسه قيادة وشعبا حريصا على صيانة الحقوق العربية في فلسطين وفق نهج الملك المؤسس عبد الله الأول الذي بذل جهودا جبارة للدفاع عن القضية الفلسطينية ضد مخاطر وعد بلفور وما تلاها من أحداث، فهو الأول بين زعماء العرب في تبني هذه القضية ومواجهة التهديدات الصهيونية منذ بدايات القرن الماضي، حيث ساهمت المواقف الأردنية في تعزيز الروابط العربية ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وفق سياسة متماسكة تجسد التضامن العروبي
دور الأردن في القضية الفلسطينية
يمثل دور الأردن في القضية الفلسطينية نموذجا للالتزام العربي، إذ كان الملك عبد الله الأول رائدا في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين منذ ظهور مخاطر الهجرة اليهودية في العقود الأولى من القرن العشرين، وكان الأردنيون أكثر الحماس لدعم فلسطين من خلال الإضرابات التضامنية والجمعيات التي نظمت الإعانات خلال الثورة الفلسطينية عام 1936، حيث عاش سكان شرق الأردن أجواء الاحتجاج المشترك مع الشعب الفلسطيني ضد الانتداب البريطاني والمخططات الصهيونية، وفي هذا السياق أرسل الملك مذكرة احتجاجية إلى اللجنة الملكية البريطانية عام 1938 لفضح الادعاءات الصهيونية وتعزيز المطالب العربية، مما جعل القضية الفلسطينية جزءا أساسيا من السياسة الأردنية المتواصلة
مع تطور الأحداث، مثل إعلان تقسيم فلسطين عام 1947، تصدى الأردن للقرارات الدولية غير العادلة من خلال حشد القوات العربية ودخول الجيش الأردني إلى فلسطين لمواجهة العصابات الصهيونية، حيث خاض معارك شرسة في القدس وأريحا أسفرت عن إلحاق خسائر كبيرة بالقوات المهاجمة كما أكدت شهادات معاصرة، وفي هذه المعارك مثل معركة باب الواد كان الجيش الأردني يعمل على حماية المقدسات والمدن الفلسطينية رغم التحديات، مما يؤكد على أهمية الجهود العسكرية في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الوجود العربي في المنطقة
التدخلات العسكرية في القضية الفلسطينية
شكلت التدخلات العسكرية الأردنية محورا حاسما في تاريخ القضية الفلسطينية، خاصة مع دخول الجيش الأردني إلى فلسطين في أوائل عام 1948 لمواجهة قرار التقسيم الذي فرضته هيئة الأمم المتحدة، حيث قاد الجيش حملات ناجحة في القدس القديمة وأريحا مما أدى إلى طرد العصابات الصهيونية وإلحاق خسائر فادحة بها كما اعترف بن غوريون نفسه، ومع فرض الهدنة من مجلس الأمن عام 1948 استغلت الجانب الآخر الفرصة لتعزيز قوتها بينما استمر الجيش الأردني في الدفاع عن المناطق الفلسطينية، وهذا الدور لم يقتصر على المعارك بل امتد إلى الحفاظ على عروبة الضفة الغربية رغم الضغوط الدولية، مما يبرز كيف كانت هذه التدخلات جزءا من استراتيجية شاملة لدعم القضية الفلسطينية
- المعارك الرئيسية: تضمنت معارك مثل باب العمود التي أظهرت التزام الأردن بالدفاع عن فلسطين
- الخسائر الصهيونية: شهدت خسائر مضاعفة مقارنة بغيرها من المواجهات
- دور الجيش: كان الجيش الأردني ركيزة في الحفاظ على السيطرة العربية
بعد اتفاقيات الهدنة عام 1949، تولى الأردن إدارة المناطق الفلسطينية التي سيطر عليها من خلال تعيين حاكم عسكري ثم ربطها بإدارة الدولة، مما ساهم في تعزيز الوحدة بين الضفتين ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وهذا النهج يعكس التزاما مستمرا بالقضية الفلسطينية رغم التحديات المتعددة
الوحدة والدعم المستمر للقضية الفلسطينية
أدى الدعم الأردني للقضية الفلسطينية إلى إعلان الوحدة بين الضفتين في عام 1950، حيث عقد مؤتمر أريحا وغيره من الاجتماعات التي نادت بالتكامل بين الأردن وفلسطين لمواجهة التهديدات الصهيونية، وفي هذا السياق اجتمع مجلس النواب الأردني لتأييد قرارات الوحدة التي شملت دمج ممثلي فلسطين في الحكومة، مما جعل القضية الفلسطينية جزءا من الهوية الوطنية الأردنية، واستمر هذا الدعم تحت قيادة الملوك الهاشميين الذين ربطوا مصير بلادهم بمصير فلسطين في مواجهة الاستعمار والاحتلال، حيث يظل هذا الالتزام حيا حتى الآن مع الملك عبد الله الثاني الذي يعمل على تعزيز الجهود الدبلوماسية والإنسانية لدعم القضية الفلسطينية
الحدث | التاريخ |
---|---|
إعلان الوحدة | 24 نيسان 1950 |
مؤتمر أريحا | أول كانون الأول 1948 |
اتفاقية الهدنة | 3 نيسان 1949 |
يستمر الدعم الأردني للقضية الفلسطينية من خلال المواقف الدبلوماسية والإنسانية التي تتضمن المشاركة في المحافل الدولية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، حيث يعمل الملك عبد الله الثاني على تعزيز الجهود لإنهاء الاحتلال ودعم العودة، مما يجعل القضية الفلسطينية ركيزة في السياسة الأردنية وفق تاريخ عريق من التضحيات والتزامات، وهذا النهج يعكس الروابط الثقافية والتاريخية بين الشعبين في مواجهة التحديات المشتركة
أسعار الخضروات اليوم في سوق العبور الخميس 3 أبريل 2023 – تحديث يومي لأهم المنتجات.
تشكيل السعودية ضد اليابان في تصفيات كأس العالم 2026.. رينارد يكشف قائمة المنتخب الوطني
تأهل رباعي البعثة المصرية للإسكواش إلى ربع نهائي بطولة العالم تحت 23 سنة
رسميًا: عودة هدد جدة – تعرّف على مواعيد الإخلاء الجديدة وخريطة التحديث من الأمانة العامة
شهادات ادخار بنك التعمير والإسكان 2025: تفاصيل العوائد والمزايا وفوائد تنافسية تلبي تطلعات العملاء
موعد حجز 400 ألف شقة في أكبر طرح للوحدات السكنية و تفاصيل الحجز والأسعار
الأهلي يقترب من التتويج بلقب دوري الطائرة والزمالك يسعى لتحقيق المركز الثالث بقوة
صلاح سيفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وفقًا لرئيس رابطة الكتاب الإنجليز