إنجاز هائل شبكة الطرق السريعة بالمغرب تصل الآن إلى 2177 كلم.

أعلن وزير التجهيز والماء في المغرب، نزار بركة، خلال جلسة أسئلة شفوية بمجلس النواب، أن شبكة الطرق السريعة قد بلغ طولها حالياً 2177 كيلومتراً، مما يعكس الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الطرقية وتعزيز الاتصال بين المناطق المختلفة، وذلك ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين السلامة والكفاءة في التنقل، بالإضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية والسياحية عبر ربط المدن الكبرى والموانئ الاستراتيجية، حيث يساهم هذا التوسع في تسهيل حركة السير وتقليل وقت الرحلات، مما يعزز من جاذبية المغرب كوجهة استثمارية

توسيع شبكة الطرق السريعة في المغرب

يعمل المغرب على توسيع شبكة الطرق السريعة من خلال تنفيذ مشاريع متعددة تهدف إلى ربط المناطق النائية بالمركزية، حيث يشمل ذلك الطريق السريع بين تزنيت والداخلة، والذي يمثل خطوة حاسمة لدعم التنمية في الجنوب، بالإضافة إلى الطريق الرابط بين فاس وتاونات عبر الطريق الوطنية رقم 8، وكذلك ربط ميناء الناظور بغرب المتوسط مع مدن الناضور والدريوش وكاسيطا، وفي هذا السياق، يبرز الطريق السريع بين تطوان وشفشاون عبر الطريق الوطنية رقم 2، الذي يساهم في تعزيز السياحة والتجارة، كما تشمل المشاريع توسيع الطريق بين مراكش وآسفي ومراكش وقلعة السراغنة، مع دراسة إمكانية إنشاء طريق سريع في درعة تافيلالت، حيث تركز الوزارة على تقديم خدمات عالية الجودة تضمن سلامة المستخدمين وتلبي احتياجات التنقل المتزايدة، وهذا التوسع في شبكة الطرق السريعة يعكس التزام الحكومة بتحقيق العدالة المجالية من خلال عصرنة الشبكة الوطنية والإقليمية

مشاريع رئيسية لتطوير شبكة الطرق السريعة

تتضمن المشاريع الرئيسية لتطوير شبكة الطرق السريعة عدة أعمال استراتيجية، منها تثليث الطريق السيار بين الدار البيضاء وبرشيد، وإنجاز الطريق السيار المداري للدار البيضاء، بالإضافة إلى مشروع الطريق السيار بين تيط مليل وبرشيد الذي يمتد على طول 30 كيلومتراً، وكذلك الطريق السيار القاري بين الرباط والدار البيضاء الذي سيصل إلى 59 كيلومتراً ويُتوقع إكماله بحلول عام 2029، ومن جانب آخر، يجري تسريع إنجاز الطريق السيار بين جرسيف والناظور على طول 104 كيلومتراً باستثمار يصل إلى 7،9 مليار درهم، مما يربط ميناء الناظور بغرب المتوسط بالشبكة الوطنية، وفي السياق نفسه، تهدف هذه المشاريع إلى دعم الاقتصاد من خلال تسهيل حركة البضائع والسفر، حيث يُساهم توسيع شبكة الطرق السريعة في تعزيز التنافسية الإقليمية وجذب الاستثمارات، كما أن الوزارة تعمل على إعداد تصور مستقبلي يمتد إلى عام 2030 بالتعاون مع الشركة الوطنية للطرق السيارة لضمان استدامة هذه البنية

• تثليث الطريق السيار الدار البيضاء – برشيد لتحسين القدرة على استيعاب حركة السير
• إنجاز الطريق السيار تيط مليل – برشيد لربط المناطق الساحلية
• الطريق السيار الرباط – الدار البيضاء لتعزيز الاتصال بين المدن الكبرى
• الطريق السيار جرسيف – الناظور لدعم التجارة مع الدول المجاورة

أهمية شبكة الطرق السريعة للاقتصاد والتنمية

تمثل شبكة الطرق السريعة عماد التنمية الاقتصادية في المغرب، حيث تسهم في تحسين الوصول إلى المناطق النائية وتعزيز السياحة، خاصة مع الإعداد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2030، حيث ستشهد 30 مدينة تأهيلاً لمقاطعها الطرقية لتعزيز القدرات اللوجستية، وفي هذا الصدد، ترصد الوزارة حوالي 3 مليارات درهم سنوياً للصيانة الطرقية، مما يمثل 46% من الميزانية المخصصة للطرق للحفاظ على الرصيد الطرقي وصيانة المنشآت الفنية، وهذا الجهد يضمن رفع كفاءة الشبكة ومواكبة تنامي حركة السير، كما أن توسيع شبكة الطرق السريعة يدعم مبادئ العدالة المجالية من خلال توزيع متكافئ للبنية التحتية، مما يعزز الاستدامة الاقتصادية ويقلل من مخاطر الانهيار، وفي الختام، يُعد هذا التطوير خطوة حاسمة نحو تحقيق رؤية مستقبلية تشمل الابتكار في الطرق السيارة لتعزيز التنافسية العالمية للمغرب