احتفاء متجدد ثقافة مع تكريم مثقفين عرب في الدورة 30 لمعرض الرباط للكتاب.

شهدت الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط انطلاقًا حافلًا في الجمعة الماضية، حيث تم تكريم مجموعة من الشخصيات البارزة في مجالات الفن والثقافة والفكر من دول عربية متنوعة، وذلك ضمن فعاليات ثقافية واسعة النطاق تشمل ندوات وورش عمل، ويبرز هذا الحدث كمنصة رئيسية لتعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب، مع مشاركة أكثر من 700 مفكر وكاتب من مختلف الأقطار، ويستمر المعرض الدولي للنشر والكتاب حتى 27 أبريل ليكون ملتقىً حيويًا يعكس الإرث الأدبي العربي

تكريم الشخصيات في المعرض الدولي للنشر والكتاب

أقامت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم احتفاءً تكريميًا ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، حيث منحت جائزة شخصية العام الثقافية للممثل المصري يحيى الفخراني، وكرمت الشاعر المغربي محمد بنيس والشاعر الكويتي أحمد العدواني والشاعر العراقي ياسين طه الحافظ، بالإضافة إلى الشعراء الراحلين عبد الله البردوني من اليمن وسليم النفار من غزة، وأكد المدير العام للمنظمة محمد ولد أعمر أن هذا التكريم يهدف إلى الاحتفاء بإبداعات هؤلاء الرموز وإعادة إحياء الموروث الأدبي العربي الذي يحمل قيمًا حيوية تعزز الروابط الثقافية بين الدول، كما شهد الحفل حضورًا رسميًا من قبل وزراء الثقافة في المغرب ومصر والسفير المصري والممثلة عن السفارة الفلسطينية، مما يعكس التعاون الدولي في المعرض الدولي للنشر والكتاب
يمتد المعرض الدولي للنشر والكتاب ليشمل مشاركة 756 عارضًا من 51 دولة، بينهم 292 مباشرًا و464 بالوكالة، ويبرز دور إمارة الشارقة كضيف شرف من خلال 18 مؤسسة مثل اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وجمعية الناشرين الإماراتيين، حيث أشارت رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إلى أن العلاقات بين الإمارات والمغرب تعود إلى تاريخ طويل من التبادل الحضاري، مستلهمة أمثال ابن بطوطة والشريف الإدريسي لتعزيز الروابط الثقافية، ويشمل البرنامج الثقافي ندوات حول القضية الفلسطينية مثل ندوة الإبداع الفلسطيني في مواجهة سياسات المحو، بالإضافة إلى توزيع جوائز مرموقة كجائزة المغرب للكتاب وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، مما يجعل المعرض الدولي للنشر والكتاب حدثًا شاملاً يدعم الإبداع العربي

تبادل حضاري ومعرفي في المعرض الدولي للنشر والكتاب

يعزز المعرض الدولي للنشر والكتاب من خلال برنامجه الثقافي الذي يضم أكثر من 700 مفكر وباحث فرصًا للتبادل الحضاري، حيث يركز على مواضيع مثل القضية الفلسطينية من خلال ندوات تجمع بين الشعراء والمفكرين، ويشمل توزيع جوائز تعزز الإرث الثقافي مثل جائزة ألوان القدس لتلاميذ المدارس، كما يبرز دور الإمارات كضيف شرف من خلال مشاركاتها في تعزيز الروابط التاريخية بين الشرق والغرب العربي، مستندًا إلى إسهامات تاريخية مثل جامعة القرويين، ويساهم هذا التبادل في بناء جسور المعرفة والثقافة بين الشعوب، مما يجعل المعرض الدولي للنشر والكتاب منبرًا حيويًا للحوار الثقافي

• الجوائز الرئيسية في المعرض تشمل جائزة المغرب للكتاب التي تكرم الإبداع الأدبي
• جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة تعزز الروايات التاريخية
• جائزة ألوان القدس لتلاميذ المدارس تركز على الإبداع الشبابي
• ندوات حول القضايا الثقافية تعزز التبادل بين المفكرين من دول مختلفة

الشعر العربي في العصر الرقمي خلال المعرض الدولي للنشر والكتاب

ناقش باحثون وشعراء خلال ندوة في المعرض الدولي للنشر والكتاب موضوع استعادة الشعر العربي عبر الوسائط التكنولوجية، مؤكدين على أهمية استثمار الثورة الرقمية لتعزيز نشر المنجز الشعري القديم والحديث، حيث أشاروا إلى أن الشعر العربي يواجه تحديات في مواكبة التغييرات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي التعاوني الذي أصبح شريكًا في الإبداع، ودعوا إلى تغذية المحتوى العربي ضمن أنظمة الذكاء الاصطناعي لنصبح مساهمين لا مجرد مستهلكين، مما يعزز دور المعرض الدولي للنشر والكتاب في دمج التكنولوجيا مع الثقافة
أكد المشاركون أن العلاقة بين التكنولوجيا والأدب العربي تحتاج إلى تعزيز من خلال استخدام الوسائط الحديثة لتوسيع نطاق الشعر، خاصة في ظل الثورة الرقمية منذ 2020، ويرى الباحثون أن هذا الاندماج سيساهم في الحفاظ على الإرث الشعري وضمان استمراريته، مما يجعل المعرض الدولي للنشر والكتاب حدثًا رائدًا في دمج التقاليد مع الابتكار، وبهذا السياق يستمر المعرض في تقديم فرص للنقاش حول كيفية جعل الشعر جزءًا حيويًا من العصر الرقمي