سر كبير: لماذا فضل كولر طاهر وإمام على بنشرقي ضد صنداونز؟

فوجئت جماهير النادي الأهلي باختيارات مدرب الفريق مارسيل كولر للتشكيل الأساسي أمام صنداونز في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث اعتمد على ثلاثي في خط الدفاع واستبعاد أشرف بنشرقي من الخط الأمامي لصالح لاعبين آخرين، وهذا القرار أثار جدلاً واسعاً بين المتابعين الذين رأوا فيه محاولة لتعزيز الجانب الدفاعي على حساب الهجومي، كما أن كولر سعت لتجنب الأخطاء السابقة في مواجهات مشابهة، مما يعكس خبرته في إدارة المباريات الكبرى

استراتيجية كولر في مواجهة صنداونز

اعتمد كولر على تشكيل دفاعي قوي بتواجد ثلاثي في الخط الخلفي لمواجهة هجوم صنداونز الخطير، حيث ركز على تعزيز الالتزام الدفاعي وتقليل المساحات بين الخطوط لمنع الفرص التهديدية، وفي هذا السياق، عاد طاهر محمد طاهر من الإصابة ليضيف سرعته وقوته في الجانب الدفاعي للأجنحة، كما أن كولر تعلم من الخسارات السابقة أمام الفريق الجنوب إفريقي التي بلغت خمسة أهداف في المباراة الأولى وهدفاً واحداً في الثانية، مما دفع كولر لتعديل أسلوبه ليكون أكثر حذراً واعتماداً على اللاعبين ذوي القدرات البدنية العالية

وفي محاولة لإيقاف الهجمات السريعة لصنداونز، فضل كولر الاستغناء عن بعض اللاعبين الهجوميين مثل أشرف بنشرقي لصالح آخرين يتميزون بالسرعة والالتزام، حيث ساهم ذلك في تحقيق توازن أفضل بين الدفاع والهجوم، ومن خلال الإحصائيات المتاحة، ظهر أن لاعبي الأهلي تفوقوا في عدد التسديدات مقارنة بمنافسيهم، مما يعكس فعالية استراتيجية كولر في السيطرة على المباراة دون التعرض للخطر الكبير، كما أن هذا النهج ساعد في الحفاظ على نظافة شباك الفريق خلال فترات مهمة من اللقاء

تغييرات كولر في التشكيل

• في المباراة الأخيرة ضد بيراميدز، قام كولر باستبدال بنشرقي وحسين الشحات في الدقيقة 64 لإدخال طاهر محمد طاهر ومحمد عبدالله لتعزيز الجانب الدفاعي
• اعتمد كولر على ثلاثي الهجوم إمام عاشور وطاهر محمد طاهر وجراديشار لمواجهة صنداونز، مما يظهر توجهه نحو السرعة والقوة
• كان الاستثناء في دفع أحمد رضا بدلاً من أكرم توفيق لتحسين الخروج بالكرة وتجنب الخسارات في مناطق حساسة

أكد كولر في المؤتمر الصحفي أن تغيير بنشرقي لم يكن بسبب أسباب فنية بل للحاجة إلى لاعب سريع على الطرف، مما يعزز من فكرة أن كولر يركز على التوازن بين الهجوم والدفاع في مواجهات قوية، ومن خلال هذه التعديلات، سعى كولر لتجنب تكرار أخطاء الماضي مثل التباعد بين الخطوط الذي أدى إلى استقبال أهداف من تسديدات بعيدة المدى، كما أن هذه الخيارات ساعدت في تعزيز القدرة على الاعتراض لتمريرات الخصم حيث كان طاهر محمد طاهر من أبرز اللاعبين في هذا الجانب، وفي السياق العام، يبدو أن كولر يعتمد على تجاربه السابقة لصياغة خطط فعالة تتناسب مع طبيعة المنافس

دروس تعلمها كولر

تعلم كولر من الدروس السابقة في مواجهات صنداونز حيث خسر سابقاً بخماسية مقابل هدفين ثم بهدف نظيف، مما دفع كولر لتعديل استراتيجيته نحو الاعتماد على لاعبين أكثر التزاماً دفاعياً مثل أفشة ومروان عطية في الوسط، وفي هذا الصدد، حرص كولر على امتلاك فريقه قدرات بدنية عالية لمواجهة الضغط، كما أن هذا النهج ساهم في تقليل المساحات ومنع الفرص التهديدية لخصمه، ومن خلال النظر إلى الأرقام، يتضح تفوق الأهلي في بعض الجوانب رغم التحديات، مما يعكس كفاءة كولر في إدارة المباريات الكبيرة

وفي الختام، يمكن القول إن قرارات كولر أثبتت فعاليتها من خلال الحفاظ على التوازن وتجنب الأخطاء السابقة، حيث ساهم ذلك في تحقيق نتائج إيجابية رغم الضغوط، ومن هنا، يظهر أن كولر يمتلك القدرة على التكيف مع الظروف المختلفة في بطولة قارية مرموقة مثل دوري أبطال أفريقيا، مما يجعله مدرباً بارزاً في عالم كرة القدم الإفريقية