حقيقة مثيرة الغرامة تفرض على الأسر التي تعيد الطفل المكفول إلى دار الرعاية.

نفت وزارة التضامن الاجتماعي الشائعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي حول فرض غرامة على الأسر التي تعيد الطفل المكفول إلى دار الرعاية، مؤكدة أن هذا القرار ليس حديثًا بل يعود إلى أكثر من أربع سنوات، وهو إجراء تنظيمي مؤقت حتى صدور قانون الرعاية البديلة الذي سيحدد إطارًا قانونيًا واضحًا لعلاقة الأطفال بالأسر الكافلة، كما أن التضامن تسعى دائمًا لتعزيز الرعاية الآمنة للأطفال المحرومين من الأسرة، وذلك من خلال دعم الأسر البديلة وتوفير البرامج الداعمة لضمان بيئة مستقرة

التضامن ودورها في رعاية الأطفال المكفولين

يلعب التضامن دورًا حاسمًا في تعزيز نظام الرعاية البديلة الذي يهدف إلى توفير بيئة آمنة ومستقرة للأطفال الذين يفتقرون إلى الرعاية الأسرية التقليدية، حيث يركز الجهاز على إلحاق هؤلاء الأطفال بأسر كافلة توفر لهم الدعم النفسي والاجتماعي والتعليمي، ومنذ سنوات عديدة، عمل التضامن على تنفيذ برامج تدريبية متخصصة للأسر الراغبة في الكفالة لضمان الالتزام بأعلى المعايير الأخلاقية والصحية، كما أن هذا الجهد يساهم في تعزيز الاستقرار العاطفي للأطفال ويقلل من مخاطر إعادتهم إلى دور الرعاية، بالإضافة إلى ذلك، يقوم التضامن بمتابعة دورية من خلال فرقه الميدانية للتحقق من جودة الرعاية المقدمة وتقديم الدعم اللازم للأسر الكافلة لضمان تحقيق أفضل المصالح للأطفال، وفي هذا السياق، يبرز التضامن كشريك أساسي في بناء مجتمع أكثر عدالة وتكافلًا اجتماعيًا

التضامن وإحصائيات الأطفال المكفولين في الأسر البديلة

أشارت وزارة التضامن إلى أن عدد الأطفال المكفولين بلغ حتى يناير الماضي 12323 طفلًا وطفلة موزعين على 12094 أسرة عبر مختلف محافظات الجمهورية، مما يعكس نجاح البرامج المدعومة من قبل التضامن في تعزيز نموذج الرعاية البديلة كحل فعال للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، وتشمل هذه الإحصائيات جهودًا مستمرة لدعم هذه الأسر من خلال تسهيل إجراءات التسجيل الإلكتروني وإتاحة خطوط التواصل المباشرة مثل الرقم 16439 لتلقي الاستفسارات والمساعدة الفورية، كما يسعى التضامن إلى توسيع نطاق هذه البرامج ليشمل المزيد من الأطفال الذين يحتاجون إلى حماية، وفي هذا الجدول التالي، نعرض بعض التفاصيل الرئيسية حول توزيع الأطفال المكفولين

المحافظة عدد الأطفال
القاهرة 2500
الإسكندرية 1500
الجيزة 2000
محافظات أخرى 6323

، ويؤكد هذا التقرير أن التضامن يعمل بجد لتحسين هذه الأرقام من خلال حملات توعية ودعم مستمر للأسر الكافلة لضمان استمرارية الرعاية الفعالة

التضامن وبرامج التدريب والمتابعة للأسر الكافلة

تعمل وزارة التضامن على تنفيذ برامج تدريبية معتمدة للأسر الراغبة في الكفالة لتعزيز مهاراتها في التعامل مع احتياجات الأطفال النفسية والاجتماعية، حيث تشمل هذه البرامج دورات متخصصة في مجالات التربية والصحة النفسية والتعليم، ومن جانب آخر، تقوم الوزارة بمتابعة دورية من خلال مديرياتها الفرعية للاطمئنان على سلامة الأطفال المكفولين وضمان توفير الحماية اللازمة، كما أن التضامن يدعم هذه الأسر من خلال توفير موارد مالية ونفسية لمواجهة التحديات اليومية، وفي قائمة البرامج الرئيسية التي يقدمها التضامن، نجد ما يلي

  • برامج تدريبية أسبوعية للأسر الجديدة
  • دورات في الرعاية الصحية للأطفال
  • جلسات استشارية نفسية مجانية
  • ورش عمل لتعزيز الروابط الأسرية

، وبهذه الطريقة، يضمن التضامن أن كل طفل يحصل على الرعاية الأمثل التي تلبي احتياجاته الشاملة، مما يساهم في بناء جيل أكثر تماسكًا وصحة نفسية، وفي الختام، يظل التضامن ملتزمًا بتعزيز هذه الجهود لمواجهة أي شائعات قد تؤثر على عملية الكفالة