موساد وترامب.. تفاصيل لقاء سري قبل مفاوضات إيران الحاسمة

في سياق الإعداد للجولة الثانية من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، تسعى إسرائيل بشكل مكثف إلى التأثير على الجانب الأميركي قبل لحظات حاسمة من اتخاذ قرارات قد تحمل تأثيرًا واسع النطاق على العلاقات الإقليمية والأمنية. تظهر هذه التحركات حرص إسرائيل على ضمان مراعاة مصالحها الأمنية وسط أجواء سياسية معقدة وصراعات مصالح بين القوى الدولية.

الاتفاق النووي وتأثيره على الأمن الإسرائيلي

تُعتبر المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة حدثًا مصيريًا لأمن إسرائيل، حيث تخشى من تقديم واشنطن تنازلات قد تمكّن إيران من المضي قدمًا في تطوير برنامجها النووي؛ مما يشكل تهديدًا مباشرًا عليها. لذا، تركز إسرائيل على التصدي لهذا السيناريو من خلال اجتماعات مكثفة ولقاءات دبلوماسية تهدف لنقل مخاوفها للجانب الأميركي. ومن بين اللقاءات البارزة التي جرت سرًا كان اجتماع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ورئيس جهاز الموساد مع المبعوث الأميركي الخاص.

كيف تؤثر المفاوضات النووية على العلاقات الأميركية الإسرائيلية؟

العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تمر بمنعطف حساس بسبب ملف الاتفاق النووي الإيراني، إذ تحاول إسرائيل ضمان التزام واشنطن بمصالحها الإستراتيجية في المنطقة. ويرى الخبراء أن التنسيق المكثف بين الجانبين مؤشر واضح على إدراك إسرائيل لحجم التأثير الأميركي في صياغة أي اتفاق جديد. كما أن هذه اللقاءات تقدم فرصة لنقل معلومات استخباراتية حساسة؛ بما يضمن تعزيز موقف الطرف الإسرائيلي أمام التزامات البيت الأبيض تجاه حلفائه في الشرق الأوسط.

التحديات التي تواجه إسرائيل في الملف النووي الإيراني

من أبرز التحديات التي تواجه إسرائيل هو نجاح إيران في المناورة الدبلوماسية لحشد المزيد من الدعم لموقفها في المفاوضات؛ مما يمنحها مساحة لتأخير أي قرارات دولية صارمة. بالإضافة إلى ذلك، تمثل احتمالية تخفيف العقوبات الاقتصادية على طهران تحديًا آخر، حيث يُخشى أن تستخدم هذه الموارد لتقوية نفوذها العسكري في المنطقة. في هذا السياق، يستمر المسؤولون الإسرائيليون في بذل جهود مضاعفة لكسب التأييد الدولي لموقفهم الرافض لهذا الاتفاق النووي.

العنوان القيمة
إجمالي المفاوضات النووية الجولة الثانية في روما
الهدف الإسرائيلي منع تقديم تنازلات لإيران