الذهب غالي.. عيار 21 يواصل الارتفاع في سوريا – هل يبقى استثماراً آمناً؟

يشهد سوق الذهب تقلبات ملحوظة في سوريا مع عودة عيار 21 للارتفاع، مما يطرح تساؤلات حول استمرارية الذهب كخيار استثماري آمن. وبينما تشهد الأسواق العالمية تذبذبًا في أسعار المعدن الأصفر، تؤثر العوامل الاقتصادية والسياسية على قيمة الذهب محليًا، مع توجه الأنظار إلى سوريا التي تأثرت تقلباتها بالأزمات الداخلية والعالمية، مما جعل المعدن الثمين وجهة استثمارية مفضلة للكثيرين.

عيار 21 يعود للارتفاع في سوريا

تشير أحدث التقارير إلى ارتفاع سعر عيار 21 في سوريا مسجلًا نحو 1217000 ليرة، بعدما شهد تراجعًا في الفترات السابقة نتيجة تغيرات العرض والطلب محليًا. ويأتي ذلك بالتوازي مع تذبذب في أسعار الأعيرة الأخرى؛ مثل عيار 24 الذي بلغ حوالي 1391000 ليرة وعيار 18 الذي سجل 1043000 ليرة. صعود الذهب عالميًا إلى مستويات قياسية، متأثرًا بالأوضاع الاقتصادية العالمية وتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة، يعكس تأثيرًا مباشرًا على السوق المحلية التي ترتبط بالأسعار العالمية وتكاليف الاستيراد.

هل الذهب ما زال الاستثمار الآمن؟

يظل الذهب الخيار الاستثماري المفضل في الظروف الاقتصادية المضطربة، حيث يحتفظ بقيمته على المدى الطويل مقارنة بالأصول الأخرى. ويرتبط ذلك بعوامل رئيسية؛ منها التضخم الذي يؤدي إلى تراجع قوة العملات الورقية مما يدفع الناس إلى شراء الذهب للحفاظ على قدرتهم الشرائية. كذلك، في أوقات الحروب والأزمات السياسية، يبحث المستثمرون عن أصول أكثر استقرارًا مثل الذهب، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب عليه. رغم أن الاستثمار في الذهب يحمل أحيانًا تقلبات قصيرة الأمد، إلا أن نظرة المستثمرين له كأصل آمن لم تتغير.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب في سوريا

يتأثر سعر الذهب في سوريا بالعديد من المتغيرات، منها العوامل العالمية مثل أسعار الذهب الفورية التي وصلت إلى 3357.40 دولار للأوقية مؤخرًا نتيجة ارتفاع التوترات السياسية عالميًا. محليًا، تزداد تعقيدات السوق من خلال ارتفاع تكاليف عمليات النقل والتصنيع، بالإضافة إلى انخفاض قيمة العملة السورية مما يضيف مزيدًا من الضغوط على الأسعار. في ظل هذه المعطيات، يعتمد المستثمرون السوريون على الذهب كوسيلة لمواجهة الأزمات الاقتصادية المتكررة؛ إذ يرون فيه مظلة أمان ضد التضخم والاضطرابات المالية.