ليفربول يتوه من جديد.. هل الدوري الإنجليزي خلاص طار من الإيد؟

بعد الهزيمة الأخيرة في نهائي كأس كاراباو أمام نيوكاسل يونايتد، يجد فريق ليفربول نفسه في موقف مقلق؛ إذ كانت الخسارة مؤلمة ومحبطة للجماهير التي شاهدت أداءً ضعيفًا وخاليًا من الإبداع. جاء ذلك بعد خروج مأساوي من دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان، ما جعل الأسبوع الأصعب للنادي هذا الموسم.

إخفاق ليفربول في الحفاظ على استقراره التكتيكي

الخطط التكتيكية التي اشتهر بها ليفربول في الماضي خذلته بشكل واضح خلال المباراة النهائية أمام نيوكاسل يونايتد، بدءًا من عدم التركيز الدفاعي إلى ضعف الهجوم. لم تنجح خطط المدرب أرني سلوت في فرض السيطرة داخل الملعب؛ حيث بدت الإشارات التحذيرية واضحة منذ البداية، خاصة مع استغلال نيوكاسل للركلات الثابتة وضعف التعامل معها. كما افتقد الفريق إلى المرونة التكتيكية التي كانت تمكنه من قلب الموازين خلال الأوقات الحرجة.

محمد صلاح وأزمة الاعتماد المفرط

رغم الأداء الاستثنائي الذي قدمه محمد صلاح طوال الموسم، حيث جمع بين التهديف وصناعة اللعب بمستويات مذهلة، إلا أن المواجهة أمام نيوكاسل كشفت عن أزمة الاعتماد المفرط عليه. فقد استطاع دفاع نيوكاسل تكبيله تمامًا، مما أفقد ليفربول خيارًا هجوميًا رئيسيًا. يظهر هذا التحدي مدى حاجة ليفربول إلى تنويع خططه وتعزيز تشكيلته ببدائل قادرة على تخفيف الضغط عن نجمه المصري، وضمان التناغم الجماعي في الأداء.

إدارة الفريق وضعف التعزيزات الصيفية

يتحمل الجهاز الفني والإدارة مسؤولية واضحة في عدم توفير العمق المطلوب لتشكيلة الفريق، خاصة بعد إبرام صفقة واحدة فقط متمثلة في فيديريكو كييزا. بدا الفريق يعاني بشكل كبير في ظل تدني مستوى بعض اللاعبين الأساسيين وغياب دعم البدلاء. في الوقت نفسه، لم يتم حسم مستقبل بعض النجوم مثل فان دايك وألكسندر أرنولد، ما زاد من الضغوط النفسية على الجميع.

يمكن القول إن ليفربول يمتلك فرصة لاستعادة بريقه في المباريات القادمة بالدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة أن الفريق لا يزال متمسكًا بصدارة الترتيب بفارق كبير. لكن يجب أن يتعلم الجهاز الفني من أخطاء الماضي ويعمل بجهد لتقوية الفريق فنيًا ونفسيًا لضمان استمرار النجاح.