الشارقة ضيف الرباط للكتاب: “شوف المعنى” وحدة الرسالة العربية تتجسد بالمغرب

تمثل مشاركة إمارة الشارقة كضيف شرف في الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط محطة هامة تؤكد مكانتها الثقافية الرائدة عربياً وعالمياً، خصوصاً من خلال الدور البارز الذي لعبه جناحها الثقافي الذي أتاح الفرصة لتعزيز العلاقات المعرفية بين المشهدين الإماراتي والمغربي. حظيت هذه المشاركة بتنظيم من هيئة الشارقة للكتاب ومساهمة العديد من المؤسسات الثقافية بالإمارة.

مكانة الشارقة الثقافية

اختيار إمارة الشارقة كضيف شرف في معرض الكتاب بالرباط يُظهر مكانتها المتقدمة على الصعيدين العربي والدولي، فقد أصبحت الإمارة نموذجاً يُحتذى به بفضل مبادراتها الثقافية التي يقودها صاحب السمو حاكم الشارقة. تشارك الشارقة بأكثر من 18 مؤسسة ثقافية، تسلط الضوء على مدى تنوع وثراء المشروع الثقافي النوعي الذي يربط الشرق العربي بالمغرب العربي بروابط معرفية عميقة، ما يعكس رؤية واضحة تُرسخ الحوار الثقافي وتعزز تبادل المعرفة.

التعاون الثقافي الإماراتي المغربي

تجسد مشاركة الشارقة في معرض الرباط العلاقات الوثيقة بين الإمارات والمغرب، حيث أتاحت هذه المشاركة فرصة قيمة للتعاون وتعزيز التفاعل بين المؤسسات الثقافية في البلدين. يعد المعرض منصة مثالية لتأكيد عمق الروابط الثقافية عبر برامج تناقش الأدب، التراث، واللغة العربية، مما يساهم بدور كبير في بناء جسر من الحوار الفكري. كما أن استضافة أدباء وكتّاب إماراتيين إلى جانب نظرائهم المغاربة يعزز قوة التبادل الثقافي بين الحضارتين.

برنامج ثقافي غني

تميزت فعاليات الشارقة في المعرض ببرنامج حافل يُثري المشهد الثقافي العربي، وشمل محاضرات وندوات تتمحور حول قضايا الأدب، التراث، وحقوق المؤلف. تم إبراز الدور المحوري للمكتبات، وتم عرض خرائط تاريخية ومخطوطات نادرة، عكست عمق التراث الثقافي لدولة الإمارات. إضافة إلى ذلك، عمل جناح الشارقة على تسليط الضوء على دور المرأة في صناعة النشر من خلال مبادرات مبتكرة، لتحقيق التوازن بين الإبداع والتمكين الثقافي دولياً.

العنوانالقيمة
عدد المؤسسات المشاركة18
أهداف المشاركةتعزيز العلاقات الثقافية، تبادل المعرفة
الفعاليات البارزةندوات، عرض مخطوطات وخرائط، برامج أدبية

بهذا الحضور المؤثر تثبت الشارقة، مرة أخرى، قدرتها على التأثير في المشهد الثقافي العالمي. تظل الإمارة منارة تشعّ بالمعرفة، حاملة رسالة حضارية تعزز الحوار الثقافي وتعبر عن وحدة المصير العربي.