جمع المخلفات لأول مرة.. خدمة جديدة بقناة السويس بالتعاون مع V Group اليونانية

شهدت قناة السويس في خطوة طموحة إطلاق خدمة جديدة لجمع المخلفات الصلبة من السفن بالشراكة مع مجموعة V Group اليونانية؛ حيث تأتي هذه المبادرة ضمن التزام الهيئة بالمعايير البيئية العالمية، ما يعزز دور القناة كمحورٍ مركزي للنقل البحري المستدام. وتم الإعلان عن هذه الخدمة خلال احتفالية “يوم التفوق”، بحضور العديد من المسؤولين الحكوميين والدوليين.

خدمة جمع المخلفات الصلبة تدعم تطوير قناة السويس

إطلاق خدمة جمع المخلفات الصلبة من السفن يعكس رؤية قناة السويس لتبني ممارسات صديقة للبيئة، حيث تهدف هذه الخدمة إلى تقليل التأثير البيئي وزيادة مستويات الأمان الملاحي بالمجرى. وتعتمد الشراكة مع مجموعة V Group على توفير تقنيات حديثة لتجميع وفرز المخلفات؛ مما يساهم في تحسين سرعة وكفاءة الخدمات البحرية. هذه الخطوة تعزز مكانة القناة كمركز عالمي للخدمات اللوجستية المتكاملة، على غرار مبادرات مشابهة تم تطبيقها في العديد من الممرات الملاحية الدولية.

تطورات جديدة تدعم الاقتصاد الوطني

شهدت قناة السويس نموًا ملحوظًا في أعداد السفن والحمولات، ما أدى إلى زيادة الإيرادات بنسبة 8.8% في مارس 2025 مقارنة بالشهور السابقة. ويرجع ذلك لجهود التطوير المستمرة، بما في ذلك مشروع تحديث القطاع الجنوبي للقناة الذي رفع من كفاءتها الاستيعابية. بالإضافة إلى ذلك، تُعد خدمات مثل مكافحة التلوث، والإسعاف البحري، والإنقاذ البحري جزءًا من استراتيجية الهيئة لجذب المزيد من السفن، مع توفير بيئة بحرية مثالية ترفع من تنافسية الممر الملاحي بشكل عالمي.

خطط مستقبلية لقناة السويس

تستمر قناة السويس في تقديم مبادرات جديدة كمركز إقليمي للخدمات البحرية، حيث تم الإعلان عن مشاريع إضافية تشمل أكاديمية للإبداع والتميز ومصنعًا للبنتونات العائمة. كما ركزت الجهود الوطنية على دعم القناة لزيادة قدرتها على تأمين المرور البحري وتطوير خدماتها لتصبح وجهة مفضلة أمام السفن العملاقة. وتتعاون الهيئة مع جهات دولية، مثل النظام الأوروبي للإبحار، لجعل القناة نموذجًا مستدامًا يحقق التوازن بين الكفاءة الاقتصادية والمعايير البيئية.

العنوان القيمة
عدد السفن العابرة 121,902 سفينة
إجمالي الحمولة 7.154 مليار طن
إجمالي الإيرادات 39.919 مليار دولار

ختامًا، يمثل إطلاق هذه الخدمة والمشروعات الأخرى خطوة نوعية تعزز من ريادة قناة السويس كمركز عالمي للنقل البحري، وتفتح الآفاق نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية والتنموية.